في عيد الأم حكاية تقطع القلب.. «روان» يتيمة الأحياء وجدتها: خايفة تتشرد

كتب: صالح رمضان

في عيد الأم حكاية تقطع القلب.. «روان» يتيمة الأحياء وجدتها: خايفة تتشرد

في عيد الأم حكاية تقطع القلب.. «روان» يتيمة الأحياء وجدتها: خايفة تتشرد

«خايفة أموت وتتشرد من بعدي، ويكون مصيرها الشارع، أو حد يموتها أو يضايقها».. بهذه الكلمات عبرت الجدة عن مخاوفها وقلقها بشأن مستقبل «روان»، 15 عامًا، من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، وهي تشعر بقرب نهايتها، ولا تعلم من يمكن أن يرعى الطفلة بعد وفاتها.

الجدة تولت رعاية الطفلة بعد زواج أمها

بدأت عزيزة عباس عبد المتعال، 66 سنة بالمعاش، في رعاية حفيدتها «روان» عندما كان عمرها 6 أشهر، بعد أن تركتها والدتها وتزوجت من آخر بعد أقل من سنة من طلاقها من والد الطفلة، ومن وقتها اعتبرت الجدة «روان» ابنتها، تأخذها معها أثناء ذهابها للعمل في الإدارة الصحية بالمطرية، إلا أن الطفلة بدأت تعاني من كهرباء زائدة في المخ، وفرط في الحركة، وبدأت الجدة تسعى لعلاجها.

الجدة: خايفة أموت وتتشرد.. والحل إيداعها بدار رعاية

«شفت معاها العذاب حتى ربتها، وهي الآن عمرها 15 سنة».. تحكي الجدة تفاصيل 15 سنة من رعاية «روان»، وتقول: «الآن وأنا أشعر بنهايتي ممكن أموت في أي لحظة، أطلب نقلها إلى دار رعاية لأني مريضة وممكن أموت في أي وقت، وأبوها وأمها تركوها لي وكانت تصاب بالتشنجات، ودخلتها مدرسة التربية الفكرية، وأخاف أن يكون مصيرها الشارع أو حد يموتها في الشارع».

وعن موقف والدها منها، أكدت الجدة، أن «روان» عندما كانت تذهب لأبوها كان يطردها ويقول لها «روحي لجدتك اللي ربتك»، وتتذكر أنه عندما أخدها يوم ما، فوجئت بالناس يطرقون بابها ويقولون لها «إلحقي البنت نايمة في السوق، ومتغطية بالبطانية» فاستقلت الجدة «التوك توك» وأخذتها، متوسلة:«مصيرها هيكون إيه؟.. إنجدوها من العذاب ولو حدث لي أي شيء مصيرها هيكون الشارع».

وأكدت أنها عرضتها على أطباء كثيرين، وأعطوا لها علاجًا، وهي حاليًا أفضل، «أريد نقلها إلى أي دار رعاية تتولى أمرها».

الجد: «روان» طفلة يتيمة الأحياء

ويؤكد جد الطفلة، أنها «كانت تعاني من كهرباء زائدة في المخ، وتصاب بالتشنجات ولم تتركها جدتها وجرت على علاجها، ولما كبرت عرفناها بأبوها ووالدتها، ونفسها تعيش مع أبوها، وكانت تروح له، وفي يوم طردها الساعة 2 بالليل في الشارع، لأنها تعاني فرط حركة، ووالدتها تزوجت من رجل أخر ومعها 4 أطفال».

وأضاف الجد، أن «روان» تحتاج لتأهيل نفسي ومكان تشعر فيه بآدميتها، وجدتها كبرت في العمر ولا تستطيع أن تحتويها، مشيرًا إلى أن «آخر مرة زوجة والدها ضربتها بالمقشة على عينيها، وأصابتها، وحررنا ضدها محضر بمركز الشرطة، وبالنسبة لأمها فزوجها صعب، ويصعب أن تعيش معهم».

وتابع «أخذناها إلى مستشفى العباسية للطب النفسي، ورفضوا استلامها، وقالوا إننا نستقبل المرضى من محافظتي القاهرة والجيزة فقط»، وأضاف «نريد أن تكون في مكان آمن فهي (يتيمة الأحياء)، ونحن نريد مؤسسة تقدم لها العلاج، وتقوم على رعايتها لكنها تعاني من فرط في الحركة، وتتعصب وسريعة الغضب، وأصبحنا لا نقدر عليها».

روان: أبي طردني من البيت

وبكلمات ثقيلة، قالت «روان»: «أذهب إلى مدرسة التربية الفكرية، وأبي رفض يخليني أنام في بيته، وزوج أمي يطردني، مرات أبويا ضربتني على عيني وعاوزه أكون في دار رعاية».

وبتأثر شديد تغني الطفلة روان أحد الأغاني التي حفظتها في مدرسة التربية الفكرية وتغني :« يابلادى يابلادى أنا بحبك يا بلادي، قولوا لأمي متزعليش، وحياتي عندك متعيطيش.، قولولها معلش يا أمي أموت أموت وبلادنا تعيش».


مواضيع متعلقة