«أم كمال» رحلة كفاح.. قصة سيدة بورسعيدة «نحتت في الصخر» لتربية أولادها

«أم كمال» رحلة كفاح.. قصة سيدة بورسعيدة «نحتت في الصخر» لتربية أولادها
- الأم المثالية
- بورسعيد
- قرية المناصرة
- تنظيف السجاد
- تربية الأبناء
- لقمة العيش
- الأم المثالية
- بورسعيد
- قرية المناصرة
- تنظيف السجاد
- تربية الأبناء
- لقمة العيش
سطرت أم كمال بقرية المناصرة غرب بورسعيد رحلة كفاح الأم المثالية فى تربية أبنائها ورعاية زوجها المريض وتوفير لقمة العيش لهم من خلال العمل بغسيل السجاد ورأس مالها جردل وممسحة وفرشة لغسيل السجاد حتى لا تمد يدها لأحد.
وتحكى «رضا العربي» 42 سنة، وشهرتها فى القرية أم كمال، «إن زوجي رجل «أرزقى» يأتى لنا بالرزق اليوم بيومه، وكان لا يقصر معى فى شيء، وكنا نسكن فى عشة حتى استلمنا الشقة فى عمارة بقرية المناصرة، وسعدنا بها رغم وجود فرش قليل جدا بها ومع الأيام اشتد على زوجى المرض وأصبح طريح الفراش مند عشر سنوات وزادت قسوة الحياة وتراكمت الديون علينا وأصبحنا بحاجة إلى لقمة العيش والعلاج لزوجى».
وتكمل «رضا»: «قررت البحث عن عمل وكلما أذهب لعمل يطلبوا مني شهادة دراسية وأنا لم أستكمل دراستى حتى وجدت فرصة عمل بإحدى مصانع الاستثمار لصناعة الملابس الجاهزة ببورسعيد وكان يبعد مسافة عن قريتنا التى تبعد 20 كم عن بورسعيد، ولم أستطع الاستمرار فيه لتقصيرى فى رعاية زوجي وأبنائي وانشغالى عنهم طول اليوم كما أن غبار الأقمشة أتعب صدرى».
وتقول «فكرت فى البحث عن عمل أخر حر، أكون فيه قريبة من أسرتى وقت أن يحتاجونى فيه، ويجلب لنا لقمة العيش والعلاج لزوجي وأبنائي وهو غسيل السجاد والبطاطين، ورأس ماله بسيط، وبالفعل اشتريت جردل ومساحة وفرشة تنظيف، وبدأت أغسل السجاد فى المنازل والمؤسسات العامة ورغم إنه عمل شاق وأصابنى بحساسية الصدر بسبب المنظفات التى استخدمها فى غسيل السجاد، وأكسب منه القليل من المال إلا إنى صابرة حتى أكمل رحلة كفاحي، وهى استكمال تعليم ابني الأكبر عمره 17 عاما فى الصف الثالث الثانوى، وابنتي الصغرى فى الصف الثالث الإعدادي وكل منهما له احتياجاته، وتوفير العلاج لزوجى».
وتؤكد أم كمال، أن العمل ليس عيبا لكن مد الأيد هو العيب الحقيقي وسعيدة بكسب لقمة العيش من عمل يدى، وتكمل «أتمنى من الله أن يمتعنى بصحتى لأنفق على أسرتى وأن يديمها ربنا علينا نعمة وجود أسرتى معى تجمعنا 4 حيطان».