«ملحمة طابا» ندوة تثقيفية بمناسبة العيد القومي لجنوب سيناء بحضور شهاب وجبر
«ملحمة طابا» ندوة تثقيفية بمناسبة العيد القومي لجنوب سيناء بحضور شهاب وجبر
نظمت محافظة جنوب سيناء، اليوم السبت، ندوة تثقيفية بمناسبة مرور 32 عاماً على رفع العلم المصري على أرض مدينة طابا، بحضور اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأرضي، والدكتور مفيد شهاب، عضو هيئة الدفاع المصرية عن طابا أمام محكمة التحكيم الدولية، ووزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور أشرف حسين، رئيس جامعة الملك سلمان.
وألقى الدكتور مفيد شهاب محاضرة بعنوان «ملحمة طابا في جوانبها التاريخية والسياسية والقانونية»، وذلك في الندوة التثقيفية، التي تم تنظيمها بمقر جامعة الملك سلمان بمدينة شرم الشيخ، بينما قال محافظ جنوب سيناء، في كلمته أمام الندوة، إن مصر آمنه بشعبها وقيادتها وقواتها المسلحة، موجهاً التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإلى رجال القوات المسلحة.
وأضاف «فودة» أن أرض سيناء الطاهرة تجلى عليها الله وتكلم على أرضها، وأنه تم استعادة كل شبر منها بفضل تحديات جنود القوات المسلحة البواسل، الذين سالت دماؤهم الطاهرة عليها، وروت الأرض، لتستعيد مصر كل شبر من أرضها، وتابع بقوله: «حرصت على حضور الدكتور مفيد شهاب لهذه الندوة، لأنه أحد الرجال العظماء، الذين لعبوا دوراً كبيراً في استعادة أرض مصر، وتمكن ومعه رجال مصر الشرفاء، من استعادة طابا».
ومن جانبه، أعرب الدكتور مفيد شهاب عن سعادته بوجوده في أرض الفيروز في تلك المناسبة الغالية، وهي الاحتفال باستعادة وتحرير آخر بقعة من أرض سيناء الطاهرة من أيدي الاحتلال الإسرائيلي لمدة 20 عاماً، حتى تمكن رجال مصر الشرفاء من خلال التحكيم الدولي، من استعادة طابا ورأس النقب.
ووجه «شهاب» التحية والشكر إلى الجندية والعسكرية المصرية، التي حاربت من أجل استعادة كل بقعة في أرض سيناء، في حرب أكتوبر المجيد، مضيفاً أنه «لولا الجهد والعقل والتخطيط المصري، الذي نفذ وحقق عبور قناة السويس، وهدم خط برلين الحصين، لما كنا استطعنا استعادة أي بقعة من أراضي سيناء، والتي كانت لولاها ما كنا هنا اليوم، نتحدث عن ذكرى استعادة طابا، ورفع العلم المصرى على أرضها الغالية، التي دفع ثمنها الجنود والضباط المصريون، من أبطال وشهداء حرب أكتوبر المجيد».
وتابع بقوله: «نرى جميعاً التطوير الذي حدث ويحدث على أرض شرم الشيخ بشكل خاص، ومحافظة جنوب سيناء بشكل عام، أتذكر كيف كانت شرم الشيخ وكيف أصبحت، فلم تكن توجد فيها مظاهر الحياة إلا قليلاً»، معرباً عن سعادته لوجوده في جامعة الملك سلمان، معتبراً أنها «صرح العلمي متميز، يجسد العلاقات المتميزة بين السعودية ومصر»، كما تقدم بالتهنئة إلى محافظة جنوب سيناء بالعيد القومي للمحافظة، الذيي يوافق يوماً عظيماً، وهو يوم تحرير طابا.
وأوضح «شهاب» أن التخطيط الذي وضعه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، كان السبب في استعادة ما تبقى من الأراضي المصرية في محافظة جنوب سيناء، دون إراقة نقطة دم واحدة، موضحاً أن وثيقة مبادئ السلام، التي وضعها الرئيس السادات، كانت هي نقطة البداية لاستعادة الأرض كاملة، والتي بدأت وفقاً للبرنامج الزمني للوثيقة المبدئية، في 9 مارس 1979 وتنتهي في ابريل 1982.
وأكد الدكتور مفيد شهاب أن المفاوضات السياسية والرسمية بين الجانب المصري والعدو الإسرائيلي الغاصب لأرض سيناء، كانت شرسة، وفى غاية الضراوة، ووصلت إلى حد تكسير العظام، اعتقاداً من العدو الإسرائيلي أن مصر ستصمت وتغض البصر عن النقاط التي تحتلها إسرائيل، إلا أنه تم الإعلان عن تحرير كامل الأراضي المصرية.
وأوضح أن مساحة طابا صغيرة للغاية، إلا أن أهميتها العسكرية والسياسية والسياحة والمعدنية، تفوق قيمة مساحتها كثيراً، مشيراً إلى أن «الإسرائيليين حاولوا التفاوض معنا على تقاسم مساحة طابا، أو إعلانها ذات سيادة مشتركة، فما كان من لجنة المفاوضات المصرية إلا الرد بحزم بأن كل حبة تراب وذرة رمال مصرية، هي الشرف والعزة والكرامة، ومن يفرط فيها، نزع عنه رداء الشرف والكرامة، فلن نفرط في شبر واحد من مصر»، مؤكداً أن مصر لجأت إلى القانون الدولي ومحكمة العدل الدولية، بعد فشل كل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
ومن جانبه، أوضح الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الدكتور مفيد شهاب كان أحد الأساتذة الذين درسوا له في كلية الحقوق، مضيفاً أن الندوة التثقيفية، التي نظمتها محافظة جنوب سيناء، تحت عنوان «ملحمة طابا في جوانبها السياسية والتاريخية و القانونية»، تعطي علامة مهمة على أن «أرض مصر هي سر الإلهام، يدافع عنها شعب عظيم».
وفي نهاية المحاضرة، قام محافظ جنوب سيناء بتكريم كل من الدكتور مفيد شهاب، ووزير الزراعة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
