توفي زوجها وترك لها طفلين.. الأم المثالية بأسيوط: الفوز كلل تعب السنين

توفي زوجها وترك لها طفلين.. الأم المثالية بأسيوط: الفوز كلل تعب السنين
- الام المثالية
- الام المثالية 2021
- التضامن
- وزارة التضامن
- الأم المثالية بمحافظة أسيوط
- الام المثالية
- الام المثالية 2021
- التضامن
- وزارة التضامن
- الأم المثالية بمحافظة أسيوط
قبل أكثر من عشرين عاما، كانت «سهام» شابة على أعتاب العقد الثالث من عمرها، أمامها الكثير من الأحلام التي تتمنى تحقيقها بصحبة شريك حياتها، ولكن كان للقدر حسابات أخرى، حيث حرمها الموت من زوجها الذي تركها في منتصف رحلة طويلة تحمل على عاتقها مسؤولية طفلين صغيرين، كانت لهم أمًا وأبًا، ثابرت وكافحت دون كلل حتى نالت لقب الأم المثالية على مستوى محافظتها بجدارة لعام 2021.
سهام: تقدمت للمسابقة بعد إعلان تلفزيوني عابر عن شروط الالتحاق
إعلان تلفزيوني عابر على إحدى القنوات الفضائية مر صدفة في إحدى الليالي، قاد الأم «سهام محمود» إلى حدثٍ هو الأجمل والأعظم أثرًا في نفسها، نالت به لقب الأم المثالية لعام 2021 على مستوى محافظة أسيوط بعد أن أقنعها أبناءها بالتقديم للمسابقة، «شوفنا إعلان المسابقة التابعة لوزارة التضامن ولادي طلبوا مني أقدم وأقنعوني وقدمت»، دون أن تتخيل يومًا أن الاختيار سيقع عليها على مستوى محافظتها، بحسب وصفها.
تقدمت الأم المثالية البالغة من العمر 58 عاما للمسابقة بعد إلحاح ومحاولات من ابنيها «أحمد ومحمد» لتفاجأ بمكالمة هاتفية من أحد العاملين بالوزارة يهنئها بالفوز باللقب، ليمر خلال تلك اللحظة شريط حياتها وسنوات العناء مع ابنيها أمام عينيها، «حسيتها لحظة عوض وكرم من ربنا على تعبي مع ولادي بعد وفاة جوزي».
توفي الأب وكان الابن الأكبر عمره 7 سنوات والأصغر 4 سنوات
كان الابن الأكبر «محمد» في السابعة من عمره حين توفي الأب وترك الأم، وأخوه الأصغر أحمد كان في الرابعة من عمره، لم يشبعا من ملامح والديهما، واقتصرت حياتهما على والدتهما فكانت لهما الحياة بأكملها، «عيشت ليهم واتفرغت لتربيتهم والحمدلله الكبير اتخرج من تجارة والتاني بيدرس كلية تربية».
الأم المثالية التي تعمل كخبيرة مجال صناعي بمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بمحافظة أسيوط، حرصت على تربية ابنيها أخلاقيًا إلى جانب حرصها على مستواهما الدراسي والعلمي، «ربيت ولادي على الأخلاق والدين اللي أبويا وأمي ربوني عليهم والحمد لله تعبي معاهم اتكلل بالجايزة دي».