رحلة كفاح فوزية حامد.. من أمراض تهدد حياة أبنائها إلى «الأم المثالية»

كتب: أسماء زايد

رحلة كفاح فوزية حامد.. من أمراض تهدد حياة أبنائها إلى «الأم المثالية»

رحلة كفاح فوزية حامد.. من أمراض تهدد حياة أبنائها إلى «الأم المثالية»

«مشقة، اجتهاد، أمراض مزمنة»، هكذا حال الحياة التي وضعت فوزية حامد محمد، الأم المثالية الأولى على محافظة القليوبية، تحارب في الحياة بمفردها، خاصة أنها لديها 3 أبناء، ولكن يشاء القدر أن يلعب لعبته معها ويصيبوا بأمراض مزمنة، وذلك بعد وفاة إثر إصابته بجلسة أثرت على قدميه.

فوزية محمد حامد، الأم المثالية في القليوبية، التي تبلغ من العمر 70 عامًا، لم تسلم من المعاناة التي عانتها مع زوجها فقط، بل عانت مع أبنائها الثلاثة أيضَا خاصة بعد إصابتهم بأمراض مزمنة، بحسب ما قالته.

نجحت الأم المثالية، أن تصل بأبنائها إلى بر الأمان، خاصة بعد التحاق إحدى أبنائها في كلية دار علوم، والأخرى في كلية الحقوق، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها وأصبحت تتلاعب معها كأمواج البحر.

«ابنتي الكبرى أصيبت بأورام سرطانية خبيثة في قدمها، وبترت نصف ساقها بعد 3 أشهر من معاناتها مع المرض، والأخرى أصيبت بورم حاد في قدمها تسبب في التهاب درني، وابنها الأصغر أصيب بالسكري في السابعة عشر من عمره»، وفقًا لما قالته الأم المثالية بالقليوبية عن كواليس إصابة أبنائها الثلاثة بأمراض مزمنة.

لم تستلم الأم المثالية لمآسي الحياة والقدر الذي أصبح أمرًا واقعًا في حياتها، خاصة أنها أصبحت لأبنائها الثلاثة هي الأم والأب في ذات الوقت، وسعت خلفهم حتى وصلوا إلى بر الأمان في تعليمهم ودخلوا إلى «عش الزوجية»، بحسب ما أكدته فوزية محمد حامد.

وعن حياتهم العملية، قالت الأم المثالية بالقليوبية، إن ابنتها الكبرى عملت معلمة لغة عربية، والثانية مشرفة إنتاج بإحدى الشركات، والثالث محامِ حر.

لم تنتهِ المآسي للسيدة فوزية حامد، خاصة بعد زواج أبنائها، إلا أن ابنتها الكبرى يشاء القدر ويصيبها عقب إنجابها الطفل الأول، بسرطان يهاجم الرئة، فكانت والدتها هي السند لها ولابنتها، وما زالت ترعاها حتى تتماثل الشفاء وما زال نهر العطاء مستمر، وفقًا لما قالته الأم المثالية.

يذكر أن، وزارة التضامن الاجتماعي وضعت عدة معايير لاختيار الأم المثالية تمثلت فى اختيار الأم المثالية 2021، يأتي أبرزها: تقدير أهمية التعليم للأبناء والأم التي استطاعت أن تتعلم مع أبنائها وحصلت على مؤهل والأم التي شجعت أبناءها على العمل الخاص وإدارة، وتنفيذ المشروعات الصغيرة دون الاعتماد على التعيينات الحكومية ومدى مشاركة الأم فى الأنشطة الاجتماعية التطوعية وقدرتها على دمج أحد الأبناء فى المجتمع إذا كان من ذوى الاحتياجات الخاصة، كما يشهد هذا العام للمرة الأولى استحداث فئة الأم التى لديها أحد المشروعات الصغيرة، وذلك للتأكيد على أهمية مبدأ التمكين الاقتصادى ويعنى الأم التى قامت بتربية أبنائها إلى جانب حصولها على أحد المشروعات الإنتاجية، والتى ساهمت فى رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.


مواضيع متعلقة