من مساندة زوجها وشقيقتها إلى حفيدتها.. «نعيمة» مثال لأمومة ذوى الهمم

كتب: محمد بخات

من مساندة زوجها وشقيقتها إلى حفيدتها.. «نعيمة» مثال لأمومة ذوى الهمم

من مساندة زوجها وشقيقتها إلى حفيدتها.. «نعيمة» مثال لأمومة ذوى الهمم

فرحة كبيرة عاشتها، أسرة نعيمة سيد أحمد فرج، من أهالي مطروح، بعد إعلان فوزها بلقب الأم المثالية الأولى لذوي الهمم على مستوى الجمهورية.

قصة كفاح طويلة ولا تزال مستمرة بطلتها الأم «نعيمة»، صاحبة الـ63 عاما، وهي تقرأ وتكتب، وتزوجت منذ 38 عاما، ورزقها الله بثلاثة أبناء ذكور، وأحيلت على المعامش منذ ثلاث سنوات، وعلى الرغم من كونها من ذوي الهمم بإعاقه في الحركة، إلا أنها تغلبت علي كل الصعاب، ولم يمنعها شيء من تحقيق طموحها في أبنائها، تحدت نفسها وربت أبنائها الثلاثة وحرصت علي تعليمهم، حتي تخرج إبنها الأول في الجامعة وحصل علي ليسانس حقوق، وحصل الثاني علي بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية، والإبن الثالث حصل علي دبلوم فني تجاري، وغرست فيهم القيم النبيلة من العادات والتقاليد الأصيلة التى تتميز بها مطروح.

ونشأت نعيمة الأم المثالية في أسرة فقيرة وكانت تعمل في مصنع لحياكة الملابس لمساعدة أسرتها في المصاريف، وتزوجت من رجل يعمل باليومية وصاحب دخل بسيط، لا يكفي متطلبات الحياة الأسرية، ولم تكن تعرف القرآة والكتابة، فالتحقت بمدرسة ليلية حتي تستطيع مساعدة أبنائها في المذاكرة.

وكانت والدتها تعاني من آلام المرض الخبيث، وعاشت معها 8 سنوات وهي تقوم برعايتها، وساعدت شقيقتها في جهازها وزواجها، ثم سافرت مع زوجها سعيا لزيادة دخلها ولكنها لم توفق وعادت مرة أخري، وقامت بشراء ماكينة خياطة، وعملت عليها.

ورغم وجود إعاقة بقدمها اليمنى، إلا أنها استطاعت أن تعمل وتنفق على أبنائها وتعليمهم للوصول بهم إلى بر الأمان، وعقب أن تخرج اثنان منها في الجامعة، زوجتهما، وتعثر زواج الولد الثاني، والذي أسفر عن ميلاد طفلة عمرها 7 سنوات، وتخلت عنها أمها وتركتها، وهي تقيم الآن مع الجدة، صاحبة قصة الكفاح، والتى تمسكت بها وحرصت علي رعايتها وتربيتها وما زال عطائها مستمر تجاه أسرتها وحفيدتها.


مواضيع متعلقة