علماء يكتشفون عدوى جديدة تنتقل عبر الخفافيش: تصيب الرئة

كتب: حسن شحاته

علماء يكتشفون عدوى جديدة تنتقل عبر الخفافيش: تصيب الرئة

علماء يكتشفون عدوى جديدة تنتقل عبر الخفافيش: تصيب الرئة

دراسات مكثفة أجراها العلماء على الأمراض التي يمكن انتقالها عبر الخفافيش، وذلك منذ تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في مدينة «ووهان» الصينية، حتى تفشى في أنحاء العالم، ونتج عنها توصل خبراء الأمراض المعدية في مختبرات ألبرتا الدقيقة «APL» وجامعة ألبرتا، إلى أن داء «النوسجات»، وهو مرض رئوي نادر تربطه علاقة وثيقة بالخفافيش، إلى جعل ألبرتا موطنًا لها، وفقًا لبحث جديد بقيادة علماء المختبرات الإقليمية.

وأوضح الخبراء، أن داء «النوسجات»، هو عدوى فطرية تنتقل عن طريق فضلات الخفافيش والطيور، وموجود الآن في ألبرتا، إحدى مقاطعات كندا، كما تضمنت دراستهم النطاق المعروف للمرض إلى أقصى الشمال الغربي من موطنه التقليدي في وسط الولايات المتحدة وأجزاء من جنوب أونتاريو وكيبيك، بحسب موقع «medical xpress».

طبيب: «فوجئنا بعدد الحالات الموجودة محليًا»

«لقد فوجئنا بعدد الحالات المكتسبة محليًا، حيث لطالما اعتبر داء النوسجات عدوى مرتبطة بالسفر»، بحسب الدكتور تانيس دينجل، اختصاصي الأحياء الدقيقة السريرية للأمراض الفطرية في «APL»، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ألبرتا: «نحن نعلم الآن أنها تعيش بالتأكيد في ألبرتا ولديها القدرة على نقل العدوى للأشخاص الذين يتعاملون معها».

أعراض داء النوسجات

يمكن أن توجد الفطريات في جزيئات الغبار الملوثة، وعند استنشاقها يعاني المرضى من التهابات في الجهاز التنفسي مصحوبة بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، بينها السعال والحمى والقشعريرة والصداع، ولكن الحالات ترتبط عادةً بالأفراد الذين لامسوا فضلات الخفافيش أو الطيور في المنازل والأماكن القديمة.

ومن بين 45 حالة مؤكدة من داء النوسجات في ألبرتا بين عامي 2011 و2018، استخدم الباحثون البيانات الوبائية والتحليل الجيني لتحديد أن 15 حالة كانت مكتسبة محليًا، حيث تم العثور على الحالات في المقام الأول في المناطق الريفية في وسط ألبرتا.

ونُشرت نتائج الدراسة هذا الشهر في المجلة الطبية The Lancet Microbe، بالإضافة إلى ذلك ، أدت النظرات المبكرة في الدراسة إلى قيام العلماء في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتضمين المنطقة في الخرائط المرسومة حديثًا للمناطق التي من المعروف أن المرض يحدث فيها.

وصرح الدكتور إيلان شوارتز ، الأستاذ المساعد في قسم الأمراض المعدية بالجامعة، أن معرفة «داء النوسجات» موجود هنا يمكن أن يساعد في تحسين تشخيص وعلاج المرضى الذين ليس لديهم تاريخ في السفر إلى مناطق الخطر التقليدية، مضيفا: «ذلك المرض صعب التشخيص والعلاج، وغالبًا ما يقضي المرضى شهورًا قبل إجراء التشخيص الصحيح، ويعد الوعي بأن المرض هنا خطوة أولى أساسية للأطباء ليكونوا قادرين على التفكير في التشخيص وطلب الاختبارات المناسبة».

وجدير بالذكر أن فريق البحث، يتطلع لمواصلة عمله من خلال إجراء مزيد من التحقيق في عينات التربة لتحديد مناطق أخرى في ألبرتا، حيث قد يكون المرض موجودًا بها.


مواضيع متعلقة