«محمد» يرد الجميل لوالدته بفسحة في الإسكندرية: عمرها ما شافت البحر

كتب: مروة عباس

«محمد» يرد الجميل لوالدته بفسحة في الإسكندرية: عمرها ما شافت البحر

«محمد» يرد الجميل لوالدته بفسحة في الإسكندرية: عمرها ما شافت البحر

«أمى نسخة للأمهات المصريات.. أمي مش لوحدها، أمي مراية لأمهات مصر العظيمات»، هكذا يتحدث محمد مجدي، عن والدته التي كافحت من أجل أبنائها بعد وفاة أبيهم وهم صغار.

يعيش «محمد» مع والدته فى قرية «دنوشر» بمركز المحلة الكبرى، وله شقيقتان، الأولى تزوجت، والثانية لم تتجاوز الـ 18 عاماً.

يحكى «محمد» عن دور والدته منال عبدالرؤوف معهم: «أبويا توفى من 15 سنة، كنت أنا وإخواتى لسه صغيرين، أمي شالت المسؤولية ووهبت حياتها لنا، قضت عمرها في خدمتنا لحد ما كبرنا، نزلت اشتغلت ومكانتش بتفارق المحل اللي فاتحاه، وعمرها ما طلعت برة القرية، لدرجة انها مكانتش تعرف شكل البحر غير من التليفزيون».

منذ وفاة والد «محمد» وهو في المرحلة الابتدائية، قرر النزول للعمل ومساعدة والدته، وأهمل تعليمه بعد أن كان من الأوائل: «حالتنا المادية مكانتش وحشة، لكن حبيت أشيل الحمل معاها، اشتغلت في تقليع البصل مع الأنفار في الأرض، واشتغلت كمان في النجارة وفي النقاشة».

بعد أن أنهى «محمد» الثانوية الأزهرية، سافر للعمل فى دولة «لاتفيا» الأوروبية، وتعلم اللغة الروسية، وحالياً يعمل طباخاً، وهدفه الأساسي تعويض والدته عن كفاحها معهم، ورد جزء بسيط من حقها عليه: «لما اتجوزت لقيتها فرصة آخد أمي معايا في شهر العسل للإسكندرية، ومراتي رحبت بل وصممت إنها تيجي معانا وأقنعتها، طلعنا إسكندرية وأمي مكانتش مصدّقة نفسها من الفرحة انها أخيراً هتشوف البحر».

ضغوط كثيرة واجهت «محمد» منذ أن كان صغيراً، ولكن دعم والدته له كان بمثابة السند الحقيقي: «الست اللي كبرت وربت وجوّزت وعمرها راح عليّا أنا وإخواتي تستحق تفرح، وتكون أسعد مني وتتشال على الرأس، أنا معملتش حاجة مقارنة باللي هي عملته معانا ولو فضلت عمري كله تحت رجليها مش هوفي جزء من عطائها لنا».


مواضيع متعلقة