ماذا قدم الطيب لمؤسسة الأزهر في الذكرى الـ11 على توليه المشيخة؟

كتب: سعيد حجازي

ماذا قدم الطيب لمؤسسة الأزهر في الذكرى الـ11 على توليه المشيخة؟

ماذا قدم الطيب لمؤسسة الأزهر في الذكرى الـ11 على توليه المشيخة؟

تواصل مشيخة الأزهر الشريف احتفالياتها الإلكترونية بمناسبة الذكرى الـ11 لتولي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مقاليد مشيخة الأزهر، بعد وفاة الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، حيث نشرت صفحة الأزهر الرسمية "إنفو جراف" بأبرز حصاد 11 عامًا على تولي شيخ الأزهر مهمته.

وأصدرت مشيخة الأزهر في عهد الطيب وثائق تاريخية منها «وثيقة مستقبل مصر - وثيقة القدس - العام الأزهر للمواطنة والعيش المشترك - وثيقة الأزهر لنبذ العنف - وثيقة الأخوة الإنسانية - بيان الأزهر حول استكمال أهداف الثورة المصرية - وثيقة منظومة الحريات الأساسية»، كذلك في عهده جرى عقد مؤتمرات وندوات دولية منها مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب 2014، ومؤتمر نحو حوار إنساني حضاري عام 2017، مؤتمر الحرية والمواطنة 2014، مؤتمر الأزهر للسلام 2017.

استعادة دور «هيئة كبار العلماء»

كما عقد الأزهر مؤتمر نصرة القدس 2018، ومؤتمر الندوة الدولية الإسلام والغرب 2018، والمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية 2019، ومؤتمر تجديد الفكر والعلوم الإسلامية 2020.

و⁦استعاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب دور «هيئة كبار العلماء» الرائد في مجال تجديد الخطاب الديني كذلك قام بإنشاء مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ومركز الأزهر للتراث والتجديد، كذلك تطوير برامج «الرّواق الأزهري» في الجامع الأزهر وفروعه في محافظات الجمهورية.

كما عمل شيخ الأزهر على إنشاء «مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف» باثنتي عشرة لغة، وإنشاء «مركز الأزهر للترجمة»، وكذلك إنشاء «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ومجلس حكماء المسلمين وبيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر وأكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة ومركز الأزهر لتعليم اللغة الأجنبية ولجة المصالحات العليا وشعبة العلوم الإسلامية.

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

فيما أعاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نشر تقرير له عن الإمام الأكبر، وذلك عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، حيث شمل التقرير الحديث عن جهود الإمام الأكبر في إرساء دعائم التجديد، ومواكبة مستجدات الواقع، حيث أكد المركز أن الإمام الطيب واحد من رجالات فن التجديد، المهتمين به والمتميزين فيه، ومن أبرز جهود الإمام تطوير مناهج الأزهر الشريف بما يناسب روح العصر، فتم إنشاء «اللجنة العليا لإصلاح التعليم»، و«لجنة إعداد وتطوير المناهج».

وفي مجال الثقافة عمل الإمام أحمد الطيب على توسيع النطاق الثقافي للمؤسسة الأزهرية، حيث ⁩يشارك الأزهر سنويًا بجناح خاص به في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتعزيز القيم، ونشر الثقافة، والحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، كذلك إطلاق مشاريع تثقيفية عديدة، منها مشروع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية «حكاية كتاب»، ومشروع «قدوة». 

الأعمال الخيرية

كما قدم شيخ الأزهر العديد من المشاركات الإعلامية، وعمل الأزهر على التوسع في افتتاح «لجان إفتاء فرعية» تابعة لمجمع البحوث الإسلامية في جميع أنحاء الجمهورية، تيسيراً على جمهور المستفتين، ونشرًا للوعي الديني المستنير، وكذلك إنشاء قسم «متابعة المحتوى الديني في وسائل الإعلام» التابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وهو معني برصد الفتاوى الشاذة والمتطرفة وتصحيح المفاهيم، وإعداد معالجات دينية وثقافية لقضايا الساحة ومستجداتها.

 وخلال فترة تولي شيخ الأزهر، تم العمل على تسيير قوافل طبية ومحلية للإغاثة والدعم الطبي، كذلك  دعم الحالات الإنسانية بالدعم الطبي والمالي، وتبرع شيخ الأزهر بقيمة جائزة الأخوة الإنسانية لدعم المحتاجين وسداد ديوان الغارمين والغارمات، ومضاعفة الإعانات الشهرية لبيت الزكاة والصدقات. 

لمّ شمل الأسرة المصرية

وفي مجال الأسرة المصرية عمل الأزهر على وأد فكرة الثأر في الصعيد من خلال تعزيز دور «لجنة المصالحات بالأزهر الشريف» المنوط بها إصلاح ذات البين بين المواطنين، وفي مجال تمكين المرأة أعلن الأزهر ظهور المفتيات في مجال الفتوى النسائية، وكذلك إنشاء «وحدة لمّ الشمل» التي تُعد من أهم الأعمال التي قام بها الأزهر، ودعم حقوق الطفل بكل صورها.


مواضيع متعلقة