الغاز ينهي معاناة عبير مع «طوابير الأنابيب» كل يوم فجر: بركة حياة كريمة

كتب: سمر صالح

الغاز ينهي معاناة عبير مع «طوابير الأنابيب» كل يوم فجر: بركة حياة كريمة

الغاز ينهي معاناة عبير مع «طوابير الأنابيب» كل يوم فجر: بركة حياة كريمة

وسط العشرات المصطفين أمام مستودعات أسطوانات البوتاجاز في قرية منشأة سليمان إحدى القرى التابعة لمركز أطفيح في محافظة الجيزة، اعتاد الأهالي رؤية عبيرعبد الفضيل، وسط الرجال والشباب حاملة أنبوبة على ظهرها في ساعة متأخرة من الليل وقبل أن يرفع مؤذن القرية أذان الفجر لتملأها، تترك صغارها نيامًا تخشى عليهم من برودة الشتاء وتذهب في رحلة شاقة تمتد لساعات بعد سطوع شمس النهار تعود منها منتصرة تارة وخاسرة تارة أخرى إن لم تلحق نصيبها من الغاز. 

عبير: كنت بنزل من الفجر أحجز مكان في طابور المستودع 

تفاصيل المشهد السابق تعكس ملامح من حياة صعبة عاشتها الأم الأربعينية خاصة في أوقات أزمات أسطوانات البوتاجاز، تلاشت مع إشارة بدء مبادرة حياة كريمة في إدخال وصلات الغاز الطبيعي إلى قريتها، «كانت أيام صعبة خصوصا في الشتا بننزل من الفجر نحجز مكان في طابور المستودع والحمدلله اتحلت المشكلة دي»، تقول الأم عبير في بداية حديثها لـ«الوطن».

انطلقت «حياة كريمة» في تركيب وصلات الغاز الطبيعي لمنازل قرية منشية سليمان، وبادرت الأم لأربعة أطفال في التقديم على إدخال الغاز في منزلها،«أول ما عرفت روحت قدمت على الغاز عشان أرحم نفسي من العذاب بتاع أنبوبة البوتجاز».

أنبوبة البوتجاز تزيد على 80 جنيه وشحن الغاز لا يتجاوز 60 جنيه

مشقة وعناء ملئ أنبوبة البوتجاز لم تعد موجودة في حسبان «عبير» لم ينقطع الغاز عن بيتها يومًا واحدًا ولم تواجه حيرة في طهي الطعام لأطفالها كما كانت من قبل، «الأول كنت بلف بالأنبوبة على ضهري عشان أملاها وأوقات معرفش والبيت يفضل من غير أنبوبة لأسبوع».

إلى جانب تخفيف رحلة العناء في الحصول على أنبوبة البوتجاز، ساعدت وصلات الغاز في تخفيف العبء المادي الواقع على كاهل الأم، وبحسب روايتها، ثمن أنبوبة البوتجاز الواحدة تصل إلى أكثر من 80 جنيه ولم تكف أسبوعين، «بنشحن الغاز بحوالي 50 أو 60 جنيه وبيكفينا طول الشهر»، بحسب روايتها.


مواضيع متعلقة