«القابضة للمياه» تبحث مع شركة إماراتية التعاون في «تحلية مياه البحر»

«القابضة للمياه» تبحث مع شركة إماراتية التعاون في «تحلية مياه البحر»
بحث المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، مع وفد شركة أبوظبى لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والتطوير العمراني المستدام، التعاون فى مجالات تحلية مياه البحر، والحلول المتكاملة وتخفيض استهلاك الطاقة بمحطات التحلية.
وأشار رسلان، خلال اللقاء، إلى الجهات التى تدير قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بمصر، ودور الشركة القابضة فى تنقية وتحلية ونقل وتوزيع مياه الشرب وتجميع ومعالجة والتخلص من مياه الصرف الصحي.
ولفت إلى اهتمام الدولة بالتوسع فى محطات تحلية مياه البحر، حيث بلغت الطاقة الانتاجية الحالية لمحطات التحلية 805 آلاف متر مكعب فى اليوم على مستوى الجمهورية.
وأضاف: «أن المدارس الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحى، تعد من أهم التجارب التي ساهمت فى إعداد الخريجين المدربين والمؤهلين فى تخصصات المحطات والشبكات والمعامل، وجارٍ إنشاء مدرستين بأسيوط والإسكندرية، مع إضافة تخصص التحلية ضمن مناهج المدارس الفنية.
وأكد أن الدولة لديها خطة طموحة للتوسع فى محطات تحلية مياه البحر لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، ومواكبة الزيادة السكانية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية لترشيد استهلاك المياه.
وأوضح: «أن تكلفة نقل مياه النيل للمناطق الساحلية عبر الشبكات لمسافات طويلة تزيد عن مئات الكيلومترات يعرضها إلى التعديات المستمرة لتتجاوز أحيانا تكلفة تحلية مياه البحر، لذا اتجهت الدولة لتنفيذ محطات تحلية لامركزية تخدم نطاقا جغرافيا فى حدود ١٠٠ كيلومتر للمحطة الواحدة».
ومن جانبه، استعرض اللواء مهندس عاصم شكر، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، الخطة الاستراتيجية للتوسع فى انشاء محطات تحلية مياه البحر، والمقسمة إلى 6 خطط خمسية تنتهى عام 2050، بإجمالى طاقة إنتاجية ستصل إلى 6.4 مليون مترمكعب فى اليوم.
كما استعرض المحطات السابق إنشاؤها والمحطات الجارى إنشاؤها والتى ستصل بإجمالى طاقة مياه الشرب المنتجة من تحلية المياه بالدولة المصرية إلى 7.8 مليون مترمكعب فى اليوم عام 2050، وسيتم تشغيل محطات التحلية باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بغرض تقليل تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المنتجة من محطات التحلية بالإضافة إلى استخدام أحدث التكنولوجيا العالمية لإنشاء محطات التحلية باستخدام موفرات الطاقة.
وأضاف: أنه سيتم طرح مشروعات تحلية المياه للقطاع الخاص للمشاركة فى إنشاء محطات التحلية بنظم التعاقد «PPP»، وجارٍ تجهيز دراسة لطرح 4 مشروعات مشروع محطة الحمام بطاقة 190 ألف مترمكعب فى اليوم، ومحطات سفاجا والقصير ومرسى علم بإجمالى طاقة 50 ألف مترمكعب فى اليوم.
وأشار إلى أنه جارى حالياً اختيار المواقع المناسبة والصالحة فنياً لإنشاء محطات تحلية المياه فى المحافظات الساحلية «الساحل الشمالى الغربى / الشرقى – ساحل البحر الاحمر/ شمال الدلتا / محافظات القناة».
ومن ناحيته، قال المهندس محمد عبد القادر الرمحي، المدير التنفيذي لشركة "مصدر"، إن الشركة متخصصة فى الطاقة الجديدة والاستدامة وتأمين الاحتياجات المائية، وأطلقت الشركة برنامجا لتحلية مياه البحر بأبوظبى عام 2015، والذى يتميز بالتحلية المستدامة من خلال تخفيض استهلاك الطاقة أثناء عملية التحلية من خلال رفع الكفاءة واستخدام تكنولوجيات مناسبة ومواءمة بعض عناصر التشغيل لتحقيق الجدوى الاقتصادية، والاقتران باستخدام الطاقة المتجددة، وتقديم حلول متكاملة وتدريب الكوادر.
وأكد ضرورة التعاون المستمر بين البلدين «مصر والامارات»، وامتداد روافد هذا التعاون فى كافة المجالات وتبادل ونقل الخبرات بين الجانبين، مشيدا بما حققته مصر فى مجال التحلية والذى ظهر جليا فى محطة تحلية مياه البحر بالعلمين.