رحلة بحث «إسلام» عن لقمة العيش فى ليبيا تنتهى بـ«صرع»

رحلة بحث «إسلام» عن لقمة العيش فى ليبيا تنتهى بـ«صرع»
فى رحلة «لم تدم طويلا»، بحثا عن لقمة العيش التى تكفل له ولأسرته حياة كريمة، قرر الشاب إسلام بسيونى «أحد أبناء محافظة البحيرة» والذى يعمل «مبيض محارة»، السفر إلي ليبيا للحصول على فرصة عمل مناسبة توفر له دخل ينفق منه على زوجته وأبناؤه بعد معاناة من البطالة وضيق الرزق.
لم تأت الرياح بما اشتهى الشاب إسلام، فبعد أقل من عشرة أيام على سفره تعرض لإطلاق نار «لم يعرف مصدر»، أدى لإصابته في القدم ما تسبب فى قطع للشرايين، ومروره بنوبات صرع يخضع بسببها حاليا للعلاج داخل مستشفي قصر العيني منذ عودته إلى أرض الوطن.
والدى المسن رهن «الموتوسيكل» لتوفير نفقات السفر
«السفر إلي منطقة طبرق بالجمهورية الليبية، لم يكن بالأمر الهين»،وفقا لرواية أحمد بسيوني، الشقيق الأكبر لـ«إسلام»، وذلك لعدم امتلاكه مال يكفى للحصول علي تأشيرة الدخول، لكن والده المسن قرر مساعدته من خلال رهن «موتوسيكل» يمتلكه ويعتمد عليه بشكل أساسى في قضاء حوائجة اليومية.
ويضيف أحمد: «والدى رهن الموتوسكيل ودفع مبلغ الرهن لأحد مكاتب العمل، من أجل إتمام إجراءات سفر إسلام، وكلنا وقفنا جنبه وساعدناه، لأن الظروف كانت صعبة، وهو عنده عيال وعايز يربيهم، حتى تمكن من السفر».
اتصال هاتفى من مجهول بعد 10 أيام علي سفر إسلام
وتابع: «بعد عشرة أيام علي سفر إسلام، تلقيت مكالمة هاتفية أخبرنى المتصل خلالها بأن شقيقى يعاني من إصابة في القدم، إثر إطلاق مجهولين أعيرة نارية عليه ما تسبب فى قطيع بعض شرايين قدمه، كان هيغمي عليا من الصدمه، ومعرفتش فيه إيه، والرقم كان دولي معرفتش أكلمه تاني، وغالبا كان حد من المستشفى الليبى التى يعالج فيها».
وعلى الفور سافرت إلى مكان «قالولي عليه على الحدود المصرية الليبية واستلمته، وتفاجأت بأن أخى تلقى عدة طلقات نارية بقدمة، كما ظهر عليه علامات التعرض للتعذب لفترات طويلة».
يختتم أحمد كلامه بالقول: «عدت مسرعا إلى القاهرة من أجل إنقاذ إسلام بأحد المستشفيات وتبين لى أنه يعانى من نوبات صرع، وميعرفش إيه اللي حصل له ولا مين اللي عمل فيه كده، وبيقول كلام غريب مش مفهوم وباين عليه مرعوب، وإحنا علي قد حالنا، وخايف تكلفه العمليات الجراحية تكون أكبر من قدرتى وأخويا يروح مننا، عايزين حقه يرجع ونعرف مين عمل فيه كده».