«ضحي بحياته عشان واحد ميعرفوش».. سرادق عزاء أونلاين لشهيد الجدعنة بشبرا

«ضحي بحياته عشان واحد ميعرفوش».. سرادق عزاء أونلاين لشهيد الجدعنة بشبرا
- شهيد الجدعنة
- شهيد الشهامة
- شبرا مصر
- اخبار شبرا
- شهيد الشهامة في شبرا مصر
- منطقة شبرا مصر
- شهيد الجدعنة
- شهيد الشهامة
- شبرا مصر
- اخبار شبرا
- شهيد الشهامة في شبرا مصر
- منطقة شبرا مصر
«محدش مصدق اللي حصل، لأن مكنش في حد بأخلاقه، طيب وغلبان، وكان بيدور على عروسة عشان يتجوز»، بتلك الكلمات بكى ابن عم شهيد الشهامة محمود أسامة وبدأ يسرد تفاصيل مقتله، بعدما تدخل ليفض مشاجرة بين مجموعه من الأشخاص يدافع فيها عن أحدهم وهو لا يعرفه.
شهيد الجدعنة في شبرا مصر
محمود أسامة، شاب في أواخر العشرينات، خريج كلية ألسن، أخ لثلاثة أشقاء من الأب وشقيق واحد من الأم، والتي يعيش برفقتهما، ولكن الآن أصبح مكانه بالمنزل فارغا، غرفته يعمها السكون والحزن، أمه مكلومة تبلل الثرى بدموعها، وأصدقاءه ينظرون بذهول للحياة من دونه، ليخيم الحزن عليهم فيهرعون لمنصات التواصل الاجتماعي، بعد ساعات قليلة من دفن محمود أسامه، المعروف بشهيد الجدعنة، بعدما ضحي بحياته لحماية شخص لا يعرفه استنجد به، خوفًا من بطش مجموعة من البلطجية في منطقة شبرا مصر.
القصاص هو الحل
دشن أصدقاء محمود المعروف بشهيد الجدعنة هاشتاجات عديدة للمطالبة بالقصاص من قتلته، معتبرين أنه شهيد، لأنه ضحي بحياته من أجل إنقاذ شاب استنجد به.
«قلبه طيب وعمره ماتدخل في مشاكل، يمكن كان نصيبه يموت اليوم ده، هو قدر ومكتوب بس فين حقه»، ليتابع محمود عادل، ابن عم المتوفى، أنه سمع صوت شجار بالمنطقة فخرج مسرعًا ليرى ماذا يحدث، فيجد مجموعة من الشباب يلتفون حول آخر لا يعلم من هو، فيجد الشاب في محمود النجاة ويستنجد به «وهو عمره ما اتأخر على حد استنجد بيه».
قرار كلفه حياته
وتابع ابن العم، أن محمود قرر مساعدة هذا الشاب رغم عدم معرفته السابقة به، فدخل مسرعًا لمنزله وأحضر كلبه الخاص ليفض تجمع الشباب «وقف بالكلب بتاعه وحاول يهدي الدنيا شوية، علشان الموضوع ميتطورش لأكتر من كده، وفعلا اتفض التجمع وكل واحد راح لبيته وهرب الولد اللي اتحامى فيه».
مع بداية صباح الجمعة الماضية عاد الشباب وبدأوا في استفزاز الضحية بأبشع الألفاظ ليخرج لهم، وبحوزتهم الأسلحة البيضاء، فخرج بعدما أحس بالإهانة من ألفاظه «واحد غفله وضربه بالمطواة في عصب رجله فوقع ع الأرض غرقان في دمه ومبينطقش، جرينا بيه علي معهد ناصر، وفضل في العناية المركزة يوم بليلة وبعدها مات».
الحزن سكن منطقة محمود وقلوب أهله وأصدقاءه، فلطالما اعتبروه مثالا للأخلاق العالية، والاحترام، وقرروا أن ما حدث لصديقهم يستوجب القصاص: «الجثة اتشرحت لبيان سبب الوفاة، بعدها روحنا دفناه في المنوفية، ورجعنا يوم الاثنين وعملنا عزا اثنين وتلات، الأسبوع ده».