بعد تصريحات شريف مدكور.. أزهري يوضح أسباب عدم الخشوع وعلاقة الصلاة باليوجا

بعد تصريحات شريف مدكور.. أزهري يوضح أسباب عدم الخشوع وعلاقة الصلاة باليوجا
- شريف مدكور
- الأزهر الشريف
- الخشوع في الصلاة
- فضل الصلاة بالمساجد
- هل عدم الخشوع يبطل الصلاة؟
- كيفية الوصول لدرجة الخشوع ؟
- شريف مدكور
- الأزهر الشريف
- الخشوع في الصلاة
- فضل الصلاة بالمساجد
- هل عدم الخشوع يبطل الصلاة؟
- كيفية الوصول لدرجة الخشوع ؟
أثار الإعلامي شريف مدكور، حالة من الجدل خلال الأيام الماضية، بعد تصريحاته بأنه لا يشعر بالخشوع في صلاته بالمساجد، وأنه يفضل الصلاة بالمنزل عن المسجد، كونه يشعر بالخشوع في بيته أكثر، مضيفًا عبر حسابه علي «انستجرام» إنه لا يحتاج لوسيط بينه وبين الله عز وجل، وأنه يصلي بالطريقة المناسبة والأكثر خشوعًا له.
أزهري يجيب: لماذا لا يشعر البعض بالخشوع في الصلاة؟
من جانبه أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر الشريف، علي سؤال جريدة «الوطن»، حول لماذا لا يشعر البعض بالخشوع في الصلاة؟ مؤكدًا أن صلاة الجماعة في المسجد على سبيل المثال أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، والمساجد هي بيوت الله أذن الله أن يذكر فيها اسمه وقال الله تعالي «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر».
الخشوع في الصلاة
وقال النبي الكريم «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط»، فالمساجد بيوت الله، ومن توضأ في بيته وزار بيت الله، فحق علي المزور من باب التفضل والإنعام أن يكرم زائره.
هل هناك علاقة بين اليوجا والصلاة؟
انتقد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر الشريف، الربط بين رياضة اليوجا والصلاة، مؤكداً أنه لا يوجد ارتباط بينهما، والخشوع في الصلاة لا يحتاج لتعلم اليوجا، بل يحتاج لأمور روحانية وإيمانية يستحضر فيها المسلم عظمة رب العالمين.
وقال «عبد الحميد»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن الصلاة في حد ذاتها رياضة، وربطها برياضة أخرى للخشوع كلام ليس له أي معنى، فالذي يضع رب العالمين فوقه في صلاته والجنة أمامه وملك الموت خلفه والجنة عن يمينه والنار عن يساره والصراط تحت قدمه ويصلى وكأنها آخر صلاة له، فلا يحتاج لليوجا لكي يخشع.
فضل الصلاة بالمسجد
وأضاف رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر الشريف، «أما مسألة الخشوع في الصلاة فهي مصدرها القلب، فمن جاء إلى المسجد ودخل في الصلاة وهو مستحضر عظمة الله تعالي، فإنه سيخشع في صلاته»، وقيل لحاتم الأصم كيف تخشع في صلاتك قال إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاء والخوف، وأكبر تكبيرا بتحقيق، وأقعد وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بتواضع، وأسجد سجودا بتخشع، وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري: أقبلت مني أم لا؟ مضيفًا، إذا ما استحضر الإنسان عظمة الله وعلم أنه واقف بين يدي الله فليعلم أنه سيخشع بإذن الله.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قال في فتوى مسبقة نشرها الأزهر الشريف عبر موقعه الرسمي حول حكم الخشوع في الصلاة، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ..الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ» وأن يتدبر الإنسان ما يقرأه من الآيات القرآنية.