قصة الفيلم الذي دفع الصين لمنع وسائل إعلامها من تغطية أوسكار 2021

كتب: نورهان نصرالله

قصة الفيلم الذي دفع الصين لمنع وسائل إعلامها من تغطية أوسكار 2021

قصة الفيلم الذي دفع الصين لمنع وسائل إعلامها من تغطية أوسكار 2021

طلبت الحكومة الصينية من قنواتها الإعلامية المحلية عدم بث تغطية حية لجوائز الأوسكار 2021، والتقليل من أهمية حفل توزيع الجوائز، وذلك بسبب ترشيح فيلم «Do Not Split» عن احتجاجات هونج كونج، إلى جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأصدرت دائرة الدعاية بالحزب الشيوعي الأمر لجميع وسائل الإعلام، وفقا لمصدر رافض الكشف عن هويته نظرا لحساسية القضية، صدرت تعليمات لوسائل الإعلام بأن تغطية حفل توزيع جوائز الأوسكار يجب أن تركز على الجوائز التي لا يُنظر إليها على أنها مثيرة للجدل، وفقا لما نشرته وكالة «بلومبرج».

فيلم «Do Not Split» من إخراج أنديرس همر، وينقل في 35 دقيقة، الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج، والرافض لقانون الأمن القومي والرد العنيف من قبل قوات الشرطة، واستقطبت تلك المسيرات ما يقرب من مليوني مشارك على التوالي، من عدد سكان يبلغ 7.5 مليون نسمة.

ولكن تكن تلك الأزمة الوحيدة التي تواجهها الصين مع حفل توزيع جوائز أوسكار، حيث إن المخرجة الصينية كلوي تشاو المرشحة لأربع جوائز أوسكار عن فيلمها «Nomadland»، وبعد فوزها بجائزة «جولدن جلوب» عن الفيلم، نقلت وسائل الإعلام الصينية تصريحات قديمة لها تعود إلى عام 2013، تنتقد الحكومة الصينية، وتصف البلاد بمكان «ملئ بالأكاذيب».

وتعرضت المخرجة التي يعمل والدها مديرا تنفيذيًا في شركة كبيرة مملوكة للدولة، بينما تعتبر زوجة أبيه ممثلة كوميدية شهيرة في الصين، لانتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المحليين، حتى وصل الأمر إلى وصفها بـ «الخائنة».

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من الإشادة بالمخرجة الصينية ووصفها بـ «فخر الصين»، ولكن تم تداول المقابلات القديمة واجهت موجات هجوم عاتية، تزامنا مع الموافقة على طرح فيلمها في دور العرض السينمائية في الصين، أبريل المقبل.


مواضيع متعلقة