تواضروس يرثي البابا شنودة بجوار قلايته بالدير: كان مدرسة (فيديو)

كتب: مصطفى رحومة:

تواضروس يرثي البابا شنودة بجوار قلايته بالدير: كان مدرسة (فيديو)

تواضروس يرثي البابا شنودة بجوار قلايته بالدير: كان مدرسة (فيديو)

حرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على إحياء الذكرى التاسعة لوفاة البابا شنودة الثالث، بكلمة تم إذاعتها عبر منصة «Coc» القبطية التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم غيابه عن المشاركة في قداس الذكرى الذي أقيم بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، صباح اليوم، وشارك فيه ثلاثة أساقفة إلى جانب رهبان الدير.

البابا تواضروس: البابا شنودة صاحب شخصية شاملة

وقال البابا تواضروس، عن البابا شنودة: «كلنا كُنا بنتعلم في مدرسة كبيرة اسمها مدرسة البابا شنودة، وهو شخصية كثيرة الإنتاج، وصاحب شخصية شاملة في كتاباته وفي قراءاته في الأدب وفي الشعر».

وتحدث البابا تواضروس عن البابا شنودة الثالث بجوار قلاية الأخير – سكنه- داخل دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون التي تم ضمها إلى المكتبة البابوية التي تم افتتاحها عام 2019، وقال البابا تواضروس: «البابا شنودة الثالث معلم كبير في تاريخ الكنيسة القبطية، وشاءت الصدف أن البابا شنودة يرسم بطريركا وأنا في أولى جامعة، وكلنا تعلمنا من مدرسة كبيرة اسمها مدرسة البابا شنودة، كان غزيز الإنتاج الفكري والأدبي ووضع كتبا كثيرة والقى عظات ومحاضرات كثيرة، ورهبنتي في عام 1988 على يديه في دير الأنبا بيشوي، وفي الرسامة الأسقفية عام 1997 كانت من خلال البابا شنودة".

البابا تواضروس: البابا شنودة تعرض لأزمات كثيرة خرج منها منتصرا

وأضاف البابا تواضروس: «طوال هذه الفترة كان البابا شنودة هو المعلم الموجود في الكنيسة الذي يجيب عن أسئلة كثيرة ويقوم بزيارات كثيرة، واتذكر أنه زارنا في مدينة دمنهور أكثر من مرة، وشخصية البابا شنودة كاريزمية وشخصية شاملة في كتاباته حتى في تقديم الطرافة والفكاهة كان بارع فيها، وعاش في البرية واحب الرهبنة والدير، وكنا نلتقي معه وكان يتحدث عن الموضوعات الرهبانية المناسبة».

وتابع البابا تواضروس: «هذا خلق جو كبير من التعليم والمعرفة وهو علامة في تاريخ الكنيسة وهو بلاشك خلال 40 سنة كبطريرك للكنيسة تعرض لأزمات كثيرة وعمل كثيرا وكان يخرج دائما منتصرا، ونحن نتذكره في يوم رحيله، نتذكر خادم أمين خدم معنا ولنا وتعب في تربيتنا، نتذكر أمانته وتعبه وسفرياته وزياراته الكثيرة، وتأسيسه لكنائس كثيرة وتأسيسه لأديرة، ونتذكر شخصية فاضلة ومباركة اختاراته العناية الإلهية ليقود الكنيسة على مدى نصف قرن أسقفا وبطريركا وهذا عمل عظيم كلنا نتمتع بيه، وعلشان كده جعلنا قلايته مزار صغير، فيه بعض الأشياء التي كان يستخدمها البابا شنودة مثل قلمه ومكتبه وملابسه، وهو تعبير عن تواصل الأجيال، ويظهر عظمة الكنيسة القبطية، ونتذكره بكل خير».


مواضيع متعلقة