أسقف المنيا: كثير من كتابات البابا شنودة لم تُنشر حتى الآن

كتب: مصطفى رحومه

أسقف المنيا: كثير من كتابات البابا شنودة لم تُنشر حتى الآن

أسقف المنيا: كثير من كتابات البابا شنودة لم تُنشر حتى الآن

قال الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، إنه رغم أن البابا شنودة الثالث رحل عن عالمنا منذ 9 سنوات، إلّا انه ما يزال ملء الأسماع، ولا تغيب صورته، لافتًا إلى أن الكثير من كتاباته لم تُنشَر بعد.

وذكر أن البطريرك الراحل سيظل علامة فارقة في تاريخ الكنيسة، وسيظل مرجعًا هامًّا في اللاهوت والتعليم بشكل عام، وسيفخر كثيرون بأنهم تتلمذوا على يديه.

مكاريوس: البابا شنودة كان بالنسبة لي في طفولتي «معجزة» و«أنشودة»

وفي مقال نشره المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للأنبا مكاريوس عن البابا شنودة الثالث في ذكرى وفاته التاسعة، قال الأنبا مكاريوس: «كان البابا شنودة بالنسبة لي في طفولتي المعجزة والأنشودة، وأول صورة تكونت في مخيلتي عن الله، كنا نسمعه ونقلده ونردّد طرفاته ومقولاته ونحتكم إلى آرائه، ونتحدث عنه بولع شديد، وكنت أسافر من الفيوم خصيصًا لكي أراه ولو عن بُعد، وكنت أحسب نفسي محظوظًا عندما أسلم عليه، وبالأكثر عندما أتناول من يده، وكنت أقف مبهورًا بشخصيته وهو يتكلم، وكنت أحسد الذين يحيون بالقرب منه والذين يرونه كثيرًا».

وأضاف «أحببت فيه الراهب مثلما أحببت فيه الكاتب والواعظ غير التقليدي».

وتابع الأنبا مكاريوس «إليه يرجع الفضل في محبتي للأدب والقصص، فلما كبرت وأصدرت كتبًا في الأدب القبطي، أهديته نسخة، وبعد أن قرأه جاء إليّ في مكتبي (عندما كنت سكرتيرًا مع قداسته)، وناقشني فيما كتبت! وعندما أبدى إعجابه بأسلوبي في الكتابة، كان ذلك بالنسبة لي أعظم تكريم وصلني وأعظم وسام نلته، لا سيما وهو صادر عن أديب وشاعر».

أسقف المنيا يحكي اللحظات الأخيرة من حياة البابا شنودة

وروى أسقف المنيا: «عندما زرته مع الأنبا أرسانيوس ومعنا بعض من الأساقفة، وكانت المرة الأخيرة التي رأيناه فيها، كان نائمًا على السرير في أيامه الأخيرة، وكان المرض قد ألحّ عليه وتملّك من جسده الواهن، ومع ذلك فقد كان في كامل لياقته الذهنية، تحاور معنا وسألنا في أمور محددة في إيبارشياتنا، وكان لطيفًا مداعبًا كعادته، ومع كونه كان مريضًا ونحن في زيارته إلّا أننا نحن الذين تشجعنا بهذه الزيارة».

وذكر «عندما سمعت بوفاته كنت على وشك دخول كنيسة مار جرجس بسبورتنج لألقي محاضرة هناك، فقد اتصلوا بي من المقر البابوي وطلبوا منيّ العودة سريعًا، فقد فارق البابا شنوده عالمنا الفاني، ولما دخلت من الباب الخلفي كانت الكاتدرائية تعجّ بالناس الذين يصرخون إلى الله أن يقوم البابا من الموت! وفي الجلسة الأولى للمجمع المقدس لمناقشة ترتيبات الجنازة بكى الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وبكى المعلم إبراهيم عياد عندما كان يقول لحن (إك ازماروؤوت) دون أن يتضمن ولأول مرة اسم البابا شنوده، وكنا في ذهول غير مصدقين أننا نجتمع في غياب البابا شنودة وكنا نشعر بُيتم شديد آنذاك».

واختتم الانبا مكاريوس مقاله: «البابا شنوده الثالث: مكانتك في قلوبنا كما هي بل تزداد».


مواضيع متعلقة