«سعد الكبير».. يصطاد السمك صباحا ويحلم بسقف لمنزله كل مساء

«سعد الكبير».. يصطاد السمك صباحا ويحلم بسقف لمنزله كل مساء
- الإسماعيلية
- صياد سمك
- عم سعيد
- عين غصين
- سوق السمك
- سوق الجمعة
- الإسماعيلية
- صياد سمك
- عم سعيد
- عين غصين
- سوق السمك
- سوق الجمعة
أكثر من 60 عاما عاشها عم سعد، يعاني آلاما مستمرة بسبب حياة غير مستقرة وعمل باليومية هنا وهناك إلى أن استقر في مهنة صيد وبيع الأسماك في سوق الجمعة بالإسماعيلية.
يجلس عم سعد، على أحد الأرصفة وأمامه «جوال» صغير يفرش عليه كمية من الأسماك لا تتعدى 5 كيلو تقريباً آملاً في بيعها قبل عودته إلى منزله.
يقيم عم سعد بمنطقة ريفية تابعة لقرية «عين غصين» بمركز ومدينة الإسماعيلية، حيث يستغل مرور ترعة صغيرة قرب قريته ليصطاد منها كمية من الأسماك يومياً ويتوجه لبيعها في السوق.
يقول: «انا اشتغلت كل حاجة باليومية سواء عامل زراعي أو في شركات أو مع مقاولين في المعمار عشان أقدر أربي أولادي تربية بالحلال».
لايتمنى عم سعد سوى منزل «مستور» بحسب وصفه يقيه برد الشتاء هو وأسرته الصغيرة، مشيراً إلى أن سوء الأحوال الجوية في الفترة الماضية تسبب في انهيار السقف على أسرته، وأصبحت الأسرة بلا مأوى.
يقول عم سعد «أي مسؤول يجي يشوف حالنا عايشين ازاي ويتأكد على الطبيعة» مؤكداً أنه لايمتلك وظيفة ولا مصدر للدخل من معاشات التضامن أو غيره.
لدى عم سعد 3 أبناء أكبرهم يؤدي الخدمة العسكرية حالياً وآخر مصاب ببعض الأمراض بحسب قوله، ويتردد علي المستشفيات بشكل مستمر، وولد ثالث ترك التعليم لمساعدته في مصاريف الأسرة.
يقول عم سعيد «مهنة الصيد رغم تعبها وإرهاقها إلا أنها مريحة بعض الشئ عن باقي الأعمال»، خاصة مع تجاوزه سن الستين قبل سنتين تقريباً وعدم قدرته على حمل الفأس والعمل في الأراضي الزراعية.
يقول «أنا ممكن اصطاد كام كيلو سمك وأبيعهم وربنا يرزقنا أو لو تعبان ممكن حد يساعدني في اصطياد السمك وأتوجه بهم للسوق وأعود بأي فلوس».
لا تزيد يومية عم سعد عن 70 جنيها تقريباً بحسب قوله ينفق جزءا منها على المواصلات ذهاباً وإياباً إلى قريته التي تبعد حوالي 15 كيلو عن السوق بقلب مدينة الإسماعيلية.
يقول «ماليش أمنية غير إني أعيش مستور وأشوف أولادي في مكان أفضل مايتعبوش زيي»، طالباً تدخل محافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة لتوفير فرصة عمل لأولاده، حتى تساعدهم في التغلب علي ظروف المعيشة ومحاولة اصلاح سقف منزلهم بعد انهياره.