46 عاملاً بملوي: «مقاول أنفار شغلنا بالسخرة في شرق العوينات»

كتب: اسلام فهمي

46 عاملاً بملوي: «مقاول أنفار شغلنا بالسخرة في شرق العوينات»

46 عاملاً بملوي: «مقاول أنفار شغلنا بالسخرة في شرق العوينات»

اتهم 46 عاملاً، بينهم عدد من الأطفال، وجميعهم من قرية «قلندول»، التابعة لمركز ملوي، في جنوب محافظة المنيا، مقاول أنفار بخداعهم، بعد تسفيرهم للعمل بإحدى المزارع في منطقة شرق العوينات، وإجبارهم على العمل بالسخرة، والتعدي عليهم بالضرب والإهانات والشتائم.

وأكد العمال أن أحد الأشخاص قام بجمع عدد من الشباب والأطفال، من أبناء قرية «قلندول»، للعمل في إحدى المزارع الكائنة بالطريق الصحراوي الغربي المار على محافظة أسيوط، على حسب الاتفاق المبرم بينه وبين آخر، يعمل مقاول أنفار، وقام بالفعل بتجهيز 46 عاملاً من أهالي القرية، بأعمار مختلفة، بين 15 و25 سنة، من بينهم 20 طفلاً، وتم جمعهم في سيارة ميكروباص للتوجه بهم إلى موقع العمل، ثم فوجئ الجميع أثناء سيرهم إلى موقع العمل، بأن الموقع كان بالطريق الصحراوي الغربي الكائن بشرق العوينات، وحين وصولهم إلى الموقع، بدأ مسلسل الإهانات ما بين الضرب والتلفظ بألفاظ خادشة للحياة، وكأنها عملية خطف.

وقال «محمود هلال»، أحد أبناء القرية، إنه سافر مع 45 شخصاً آخرين للعمل بالمزرة، وأضاف: «وفور وصولنا إلى موقع العمل، تفاجئنا بأسوأ معامله، وكانت ساعات العمل المتفق عليها 7 ساعات، إلا أننا فوجئنا بأنها 12 ساعة مستمرة، دون توقف أو انقطاع».

وأضاف «أحمد يحيى عبد المهيمن»، عامل آخر: «كنا نعمل في منطقة عبارة عن خيم في الصحراء، وننام على حصيرة، وكانت المياه بمواعيد والأكل طول فترة الـ26 يوم عبارة عن عدس فقط لا غير، وكان العمل يبدأ في الرابعة صباحاً وينتهي في الرابعة عصراً، ناهيك عن الحشرات التي كانت تملأ المكان، الأمر لم يعجبنا نهائياً، فقررنا الرحيل بعد مرور 5 أيام من وصولنا، وقُبل ذلك بالضرب والإهانة بأبشع الشتائم، وتعرضنا لعنف جسدي بالعصي والشوم، وذات يوم خرجنا إلى موقع العمل، وعند عودتنا إلى الخيم فوجئنا بحرق جميع ملابسنا وجميع ما نمتلك، وحين حاولنا السؤال عن السبب كان الرد: علشان تقولوا عاوزين نمشي».

وتابع «بدر حمدي»، أحد الضحايا، قائلاً: «كنا نتناول الشاي ثم نتوجه إلى موقع العمل، وبعد مرور ساعات قليلة، نشعر بخمول تام في الجسم، وهذا دليل على أن الشاي به نسبة منبهات، وحاولنا أن نتواصل مع ذوينا في البلد هاتفياً فكان يجب علينا الاستذان أولاً، ليقوم شخصين بالوقوف خلفنا لسماع الحديث، فحاول أحدنا أثناء الحديث مع أهليته يقول: أنا تعبان يا بويا، فعلى الفور تلقى ضرباً مبرحا عقاباً له، وتم قطع الاتصال على الفور».

وأضاف أن شابين من الموجودين قررا أن يهربا من الموقع، للاستنجاد بأي شخص أو نقطة مرور، فقاما في غفلة بالابتعاد عن الموقع، والسير على الأقدام طيلة 12 كيلومترا، بعيداً عن الموقع، إلا أن المسئولين عن الموقع انتبهوا لغيابهم، فقاموا بالبحث عنهم بالسيارات، حتى وصلوا إلى مكانهم، وعادوا بهم إلى المزرعة مرة أخرى، وكان عقابهم الضرب المبرح.


مواضيع متعلقة