محلل سياسي: إخوان ليبيا تلقوا صدمة بعد حكومة الدبيبة ويروجون الشائعات

محلل سياسي: إخوان ليبيا تلقوا صدمة بعد حكومة الدبيبة ويروجون الشائعات
أدى رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة الذي يتعين عليه إدارة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، اليمين اليوم الإثنين بعد أكثر من شهر على تعيينه في إطار عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة لإخراج ليبيا من الفوضى المستمرة منذ عشر سنوات.
كما توالى الوزراء جميعا على أداء القسم، متعهدين بالحفاظ على وحدة البلاد، والالتزام بالدستور، لكن جماعة الإخوان في ليبيا استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تضليل الرأي العام و لفت الانتباه عن الجرائم و الفساد الذي غرقت فيه طرابلس ومدن الغرب الليبي، والتي تسبب فيها قيادات الجماعة في ليبيا طيلة السنوات الماضية.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور عادل الخطاب، إن شركتي تويتر وفيسبوك أعلنتا منتصف العام الماضي عن تفكيك سبع شبكات منفصلة من الحسابات والصفحات الزائفة على منصتيهما كانت تنشط في بعض الدول ومن ضمنها ليبيا تمولها جماعة الإخوان، وذلك بسبب سلوك زائف منسق، ما أدى إلى إغلاق هذه الشبكات في إطار تقريرها الشهري عن السلوك الزائف المنسق.
وأضاف: «موقع فيسبوك أزال قرابة 8 آلاف صفحة ضالعة في حملات تأثير سياسي مضللة حول العالم في أكتوبر، وذلك باستخدام حسابات زائفة، وتقول فيسبوك إن بعض هذه الصفحات يضم محتوى متصل بالإرهاب تارة و تشويه سمعة سياسيين ليبين ودوليين تارة أخرى، ودعم هذه الحملة الإخوان في ليبيا وحكومة الوفاق».
وتابع: «شبكات إخوان ليبيا الزائفة وذبابها الإلكتروني تعيد الكرة وتقوم بنشر أخبار زائفة في محاولة منها تضليل الرأي الليبي والعربي من جهة وتأجيج الصراع من جهة أخرى، حيث نشرت أخبارا لا صحة لها بخصوص الجيش الوطني الليبي ومؤسسات الدولة الليبية والحكومة الليبية والبرلمان»، مشيرًا إلى أن صفحات الإخوان المشبوهة أعطت وعودا كاذبة وقالت إنها ستنشر معلومات لقاءات وصور، لكن في النهاية كما اعتاد الجميع من هذه الجماعة الإرهابية كان لمجرد تشتيت انتباه الشعب الليبي الذي بات واعيا لهذه الصفحات التي تروج الشائعات والأكاذيب.
وجرت مراسم تأدية اليمين في المقر المؤقت للبرلمان الذي اتخذه منذ العام 2014 في مدينة طبرق الساحلية، الواقعة على بعد حوالي 1300 كيلو متر من العاصمة طرابلس.
من جهته، شدد رئيس البرلمان عقيلة صالح خلال كلمة ألقاها في المناسبة على أهمية التسامح، وقال بعد أن انتهى الوزراء من قسمهم: أعلن الآن عن حكومة شرعية ليبية واحدة في البلاد.
ودعى إلى البدء في بناء الدولة بعد تحقيق الأمن، وبناء نظام قضائي مستقل، مضيفا «الحكومة الليبية مطالبة اليوم بأن تكون قوية وتلتفت لخدمة الوطن والمواطن».