عضو بـ«حقوق الإنسان» يرفض التشهير بالمتحرشين: الكاميرا سلاح ذو حدين

عضو بـ«حقوق الإنسان» يرفض التشهير بالمتحرشين: الكاميرا سلاح ذو حدين
- المجلس القومى لحقوق الانسان
- متحرش المترو
- المتحرش بطفلة المعادي
- فيديو متحرش المترو
- فيديو المتحرش بفتاة المعادي
- المجلس القومى لحقوق الانسان
- متحرش المترو
- المتحرش بطفلة المعادي
- فيديو متحرش المترو
- فيديو المتحرش بفتاة المعادي
واقعتان بينهما فاصل زمني قصير، كان البطل فيهما الكاميرا، حيث رصدت كاميرا مراقبة بأحد معامل التحاليل بمنطقة المعادي واقعة «التحرش بطفلة المعادي» التي تورط فيها رجل أربعيني، حيث أظهر المقطع ملامحه، وبعد ذلك تم نشر حسابه الشخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشر صور أبنائه وأسرته. وبعدها بأيام قليلة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لـ«متحرش المترو» الذي أدى أفعال منافية للآداب أمام إحدى الفتيات خلال استقلالها عربة السيدات بالخط الثالث للمترو، ما يسلط الضوء على أهمية الكاميرا وكيفية استخدامها بما لا يخل بحقوق طرفي الوقائع.
يقول الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما حدث خلال الفترة الماضية من نشر فيديوهات التحرش، كان نتيجة صمت طويل تجاه تلك الحوادث، ولكن الصمت على آفة مجتمعية، لا يعني قلب الموازين والتعامل الخاطئ مع الخطأ، حيث إن من حق الضحية والمتهم إخفاء هويتهما، خصوصا وأن الناشر ليس جهة تحقيق، وإنما أشخاص عاديون يحكمون على الأمور من وجهات نظرهم.
وتابع سلام في حديثه لـ«الوطن»، أن القاعدة القانونية تقول «المتهم برئ حتى تثبت إدانته»، وعليه كان من الضروري إخفاء ملامح المتهم، بعكس ما حدث في حالة «المتحرش بطفلة المعادي» حيث تم إبراز هويته وهوية أسرته وأبنائه، ما يؤذي الأسرة كلها على عدة مستويات، ومنها الأذى الأدبي للأبناء خصوصا، مشيرا إلى أن التوثيق بالكاميرا كان ضروريا لتحريك البلاغ ضد المتهم ولحفظ حق الضحية.
وعلى الجانب الآخر، أوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أهمية إخفاء هوية الضحية، سواء الطفلة أو ضحية متحرش المترو، حفاظا عليهن نفسيا ومجتمعيا، وليس من الصواب تبادل مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر فيها هوية الضحايا، وإنما تذكر الحروف الأولى من أسمائهم حتى لا يتعرضون لأذى نفسي أو أدبي.
وأوضح سلام، أن ما يدفع الكثيرين لنشر الفيديوهات التي ترصد الوقائع المشابهة، هو محاولتهم فضح المتهم كرادع له حتى لا تتكرر الواقعة التي يعاني منها المجتمع بشكل كبير، لكنه يؤكد أن حرص كل ضحية على حقوقها والإبلاغ المستمر للجهات المختصة بما لا يخل بحقوق المتهمين، سيكون تعامل سليم ورادع، بدلا من الاعتماد على تصوير حالة كل فترة والزج بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الكاميرا سلاح ذو حدين لها إيجابيات وأيضا سلبيات يجب وضعها في الحسبان، فتوثيق الوقائع هام من أجل حصول الضحايا على حقوقهم إنما النشر لدى غير المتخصصين، قد يؤدي إلى انتهاك الكثير من الحقوق للمتهمين وأسرهم الذين يجب حمايتهم من آثار أفعال ذويهم.