«مبارك» يبحث عن رفقاء «الكتيبة» من 35 عاما عبر «فيسبوك»: أسعد لحظاتي معهم
«مبارك» يبحث عن رفقاء «الكتيبة» من 35 عاما عبر «فيسبوك»: أسعد لحظاتي معهم
في ساعة متأخرة من الليل، جلس رجل خمسيني على أريكته المريحة متفقدا «ألبوم» الصور الخاص به، مستوقفا إياه لقطة عمرها 35 عاما، حينما كان يؤدي الخدمة العسكرية برفقة اثنين من زملاءه، لا يعلم عنهما شئ حاليا، ما لبث لحظات إلا وامتلأت ذاكرته بالعديد من المواقف وعيناه بالدموع حنينا إلى تلك الأيام؛ ليقرر نشر صورتهما عبر أحد المجموعات بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، باحثا عن أي معلومة تستدل عليهما.
خالد مبارك: جمعنا صوت أم كلثوم والتدريبات
خالد مبارك، البالغ من العمر 55 عاما، كتب على «فيس بوك»: «يا ترى هؤلاء الزملاء فاكريني.. كانوا أعز زملاء في الفرقة الرابعة اللواء الثالث مدرع كتيبة 262»، مرفقا بعض المعلومات عنهما، ولقطة جمعتهما في أثناء تجهيز الطعام.
تلك الصورة المرفقة، التقطت للثلاثي في عام 1986، وأبطالها هم خالد مبارك من محافظة السويس، ومحمد عبدالعظيم من مدينة سندوب المنصورة، وجمال محمد من مدينة المطرية بالمنزلة، بحسب ما قاله الأول، الموظف بالجمرك، خلال حديثه مع «الوطن»، لافتا إلى أنه قضى أجمل سنتين من عمره برفقة زميليه اللذان يبحث عنهما حاليا.
وعن كواليس الصورة، وقتها كان «محمد عبدالعظيم» يعد الفلافل التي يفضلها أصدقائه وبرفقته «مبارك»؛ ليدخل عليه أحد زملاءه وبصحبته كاميرا وفي لحظة خطف صورة مليئة بالمشاعر والعفوية.
أقرأ أيضا: احتفاء بسائق «توكتوك» في شبرا: وجد حقيبة بها 12 ألف جنيه وردها لصاحبها
مواقف عدة جمعت الثلاثي خلال فترة أداء الخدمة العسكرية وذكريات مختلفة ما بين إعداد الطعام والتدريب وحلقات السمر على صوت كوكب الشرق «أم كلثوم»، التي لا ينسى «مبارك» منها شئ، لكن الزمن فرقهم في النهاية، متابعا: «كنا بنعمل الأكل ونضحك ونهون على بعض».
ومع اقتراب الانتهاء من أداء الخدمة العسكرية، اتفق الثلاثي على التواصل لكن ظروف الحياة وقتها جعلتهم يفترقوا؛ مقررا البحث ومعرفة أي معلومة تدله عليهما.
