«الوطن» في جولة داخل معرض حديقة الأورمان.. «شوف الزهور واتعلم»

كتب: إلهام زيدان

«الوطن» في جولة داخل معرض حديقة الأورمان.. «شوف الزهور واتعلم»

«الوطن» في جولة داخل معرض حديقة الأورمان.. «شوف الزهور واتعلم»

يضم معرض زهور الربيع 2021، نحو 223 عارضًا من منتجي الزهور ونباتات الزينة، في الدورة 88 التي افتتحها السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بحديقة الأورمان بالجيزة، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء أحمد راشد محافظ الجيدزة، في 13 مارس الجاري وتستمر فعالياتها إلى يوم 13 أبريل المقبل، وفي جولة «الوطن» في المعرض تحدثت إلى العارضين للوقوف على رؤيتهم للمعرض وأهميته وأبرز مشكلاتهم وطموحاتهم.

أشرف مأمون، مهندس زراعي ومتخصص في إنتاج وتربية نباتات الزينة الداخلية، وأحد العارضين قال إنَّ المعرض فرصة لترويج منتجات الزهور والنباتات، لدى المقتنين، وأيضا ساحة للتنافس بين العارضين، مؤكّدًا أنَّ ثقافة شراء النباتات والزهور مازالت موجودة، وإن تراجعت بعض الشيء في السنوات الأخيرة، هناك إقبال على شراء النباتات أكثر من الزهور لأن عمرها أطول، ومازال بعض الناس يتعاملون مع النبات باعتبارها كائن حي.

«لدي نحو 60 صنفا من الزهور ونباتات الزينة، منها اليوكا، الأوجستا والدراسينا، مؤكدا أن عدد المنتجين الحقيقين قليل عدد على مستوى الجمهورية، وهناك من دخلاء على المهنة، لأن مكسبها عال جدا، خاصة أن في العوامل المناخية في مصر تساعد، كما أن العمالة منخفضة التكلفة، وتتوافر معظم مستلزمات الإنتاج» وفق «مأمون»، لافتًا إلى دولة مثل هولندا تعتمد على نباتات الزينة بشكل كبير في اقتصادها، مشيرا إلى أنَّ مصر لديها اكتفاء ذاتي من الزهور بل نصدر الزهور ونباتات الزينة، ولكن بعض النباتات والزهور الغريبة علينا.

المعرض يعج بمنتجات الصين

واستكمل «مأمون»: «الصين بوظت كل حاجةـ فالمعرض يعج بمنتجات الصين، أشجار الجهنمية والزيتون الصيني، ولا أعرف كيف يكون معرضا زراعيًا تشرف عليه وزارة الزراعة، ويكون بهذا الشكل، وكأننا نروّج لمنتجات الصين»، موضحًا أنَّ «التاجر المصري يستورد من الصين أنواع من رخيصة الأشجار، ويبيعها هنا بعدة آلاف من الجنيهات، مع أنهالقانون يمنع استيراد نباتات عمرها عشرات السنين، ويسمح فقط باستيراد الشتلات»، محذرًا من أنَّ ذلك يضرب الزراعة المصرية».

ارض: نحتاج بورصة زراعية على مستوى عال من خلال الحكومة

وقال المهندس أيمن زاهر أحد العارضين، إنَّ المعرض أكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط، إنَّه يسهم في تسويق المنتج وفتح أسواق جديدة للتصدير، مؤكّدًا أنَّه «لدينا إنتاجية تكاد تتفوق على الإنتاج الخارجي من الزهور والنباتات الزينة»، لافتا إلى أنَّه نحتاج من الوزارة لتيسيير الإجراءات فنحن لدينا الخامة والمنتج وينقصنا تسهيل الإجراءات المعقدة مثل استيراد بعض المستلزمات والخامات والمبيدات غير الموجودة هنا، كما نحتاج تيسير إجراءت التصدير للخارج ايضا.

ونوه إلى انَّ «هولندا يقوم جزء كبير من اقتصادها على الزهور ونباتات الزينة، هناك لديهم بورصة زراعية، دورها تجميع المنتج وتبدأ في تصديره على مستوى العالم، ولو عملنا مثل هذه البورصة لتجميع مثل هذه المنتجات سنتمكن من تحقيق دخل جيد جدًا، وتمكنا كذلك من دخول المنافسة العالمية على أعلى مستوى»، مشيرا إلى أنَّ «التوسع في هذه الزراعة يوفر فرص عمل جيدة، لو استخدمنا هذه المنظومة وإزالة العقبات التي تعوق الإنتاج».

المهندس عصام شحاتة، قال إنَّه «يشارك للمرة الـ35، حيث يتمّ الاستعداد للمعرض على مدار العام، لنظهر فيه بالجديد الذي نتميز به عن غيرنا، ونحن هذا العام أدخلنا الصناعة على الزراعة، فنعرض نبات (الفايكس) بشكل جديد، إذ صممنا الجذع من الأرابيسك وورق النبات من فوقه، أي أدخلنا النبات في الأرابيسك، ونسعى لتصديرها في العام المقبل».

وواصل: «إظهار الجديد هو الهدف من المشاركة في المعرض، كما يتيح التنافس بين المنتجين، ومن ثم تحسين المنتج لكي يكون صالحًا للتصدير، كما أنه فرصة للعملاء والجمهور، إذ أنَّه يجد ما يزيد على 200 عارض من مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية، مجتمعين في مكان واحد، مما يوفر على المقتنين مجهود زيارة كل منتج على حدة».

وأوضح أنَّ المعرض فرصة لشركات التعمير والقرى السياحية والفنادق والمدن الجديدة، والتي تحتاج للزراعة في هذه الأماكن، منوها إلى أنَّ «هناك تصدير لهذه النباتات والزهور، لكن يلزمنا مزيد من تسهيل الإجراءات، لأن هذا النشاط يتسع عاما بعد الآخر، ومصر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التى بها حجم زراعات جيد».

وأوضح: «لدينا اكتفاء ذاتي، ولو تيسرت الإجراءات سنصدر لكل دول العالم، والمنتج مكدس لدينا هذا العام، لأنَّه لم يتمّ تنظيم المعرض العام الماضي بسبب كوورنا»، مؤكّدًا أنَّ التصدير سيسهم في الدخل القومي بلا شك.

أحد العارضين: مصر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المنتجة للنحل

المهندس محمد رأفت، يشارك بمعرض لعسل النحل، مؤكّدا ارتباط العسل بالزهور، إذا ينشط النحل مع وجود الأزهار في الحقول واالمزارع، كما أنَّ النحل عنصر أساسي لتلقيح النباتات إذا تزيد إنتاجية النبات 40%، عن طريق تلقيح النحل فالعلاقة تبادلية.

وتابع أنَّ «مصر تنتج العسل بكم كبير جدًا وجودة عالية أيضًا، فالعسل يكفي السوق المحلي لكنه ليس له أي دعم من وزارة الزراعة، وسابقًا كان هناك دعم يقدم في فترة الشتاء، بالتقاوي والأسمدة، وكنا نحصل على دعم على السكر الذي نشتريه للخلايا في الشتاء».

وأكمل: «نحتاج أن تشرف علينا الوزارة، بدلا من عمل كل فرد بمفرده، ونريد أن يكون لنا معرض منتجين للعسل والنحل على غرار معرض الزهور ومعارض دولية، بدلا من وجودنا مهمشين في معرض الزهور والنباتات».

ونوه إلى أنَّ هناك شبه انقراض للنحل على مستوى العالم، بينما تمتلك مصر مناخًا ملائما لتربية النحل وإنتاج العسل، ونحن نصدر كم كبير من النحل أيضا، ونحن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المنتجة للنحل، ولدينا تنوع في الإزهار والإنتاج، ويمكننا مضاعفة هذه الكمية بدعم الوزارة لنا بوجود رقابة صارمة على الإنتاج.


مواضيع متعلقة