رئيس الوزراء: «بندخل ملفات متجبش غير صداع.. لكن عندنا الشجاعة للتنفيذ»

12:51 م | السبت 13 مارس 2021

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه يجب تطوير منطقة القاهرة التاريخية وعدم تركها عما هو عليه الحال حاليا، موضحا أن هدف هذا الملف هو «الحفاظ على التراث المصري».

أحب القاهرة التاريخية.. وسنحافظ عليها

وأضاف رئيس الوزراء، خلال حوار مجتمعي أجراه مع عدد من أساتذة الآثار والمعمار وأهالي وكالة الغوري والمناطق المحيطة بها، منذ قليل: «الواحد داخل في ملفات وموضوعات متجبش غير صداع ونقد وهجوم، لكن عايز أعمل حاجات جايز بعد كدا محدش يكون مهتم يشتغل عليها، أو يكون عنده شجاعة أو الرغبة أنه يدخل المنطقة يطورها، لكن حبي ومعرفتي بهذا المكان وحجمه ما يدفعني أن أتدخل لتطويره، والحفاظ عليها».

وواصل: «كل هدفي وأنا بتكلم بلسان الدولة، أدخل أطور هذه المنطقة بكل الأسس ومعايير التراث العالمي، واليونيسكو».

عارف قيمة وحجم القاهرة التاريخية «كويس»

وطلب رئيس الوزراء دعم السكان والأهالي والعاملين وخبراء الآثار والعمران في تنفيذ المشروع، مضيفا: أشرف أن بعضكم أساتذتي، واستعنت بأوراق بحثية ودراسات عملوها، وأنا بتكلم هنا بمنتهى العاطفة لأني حافظ المنطقة، ومثلاً شارع المعز شارع شارع، وحجر حجر، وأثر أثر، ومفيش حد هيكون حريص للحفاظ على المنطقة زيي بحكم إني عارف كويس قيمة المنطقة.

الترميم لن يكون إنارة شوارع فقط ولكن تطوير شامل

وأوضح مدبولي أن الترميم لن يكون ترميم مباني أثرية وإنارة شوارع فقط لنقول إننا رممنا القاهرة التاريخية، ولكن الأمر يحتاج شجاعة القرار بأن ندخل للتطوير الشامل للمنطقة كما تعلمنا من ورق الأبحاث ودراسات أساتذتنا، وفق معايير التراث العالمي.

التطوير من الفسطاط حتى المعز وبوابات القاهرة الشمالية

وأشار إلى أن التطوير سيبدأ من منطقة سور مجرى العيون، وعين الصيرة، ومنطقة الفسطاط، وهي منطقة تمثل قلب مصر التاريخي، موضحا أن التطوير سيصل لشارع المعز، بحيث تسير 8 كيلو متر حتى بوابات القاهرة الشمالية، لنطور المنطقة ونحافظ على طابعها التراثي والعمراني، وأن يكون هناك «لاند سكيب» محترم، لتكون المسارات تبرز جمال المنطقة، وأصولها.

وأشار إلى أننا سنحتاج إلى 20 أو 30 مشروع في المنطقة، وقد يكون هناك اتجاه أن بعضها جميلة جدا، والأخر يكون رأيي غير ذلك، وهذا طبيعي لأن العمارة هي «فن».

ولفت إلى أن الحوار حول المشروع أن يكون شكل بعض المشروعات غير مرضية للبعض ونتحاور عليها ونطور للأفضل، لكن هناك ثوابت نريد أن نتفق عليها، أن تلك المنطقة منطقة تراث عالمي، ولها أسلوب في إدارتها والتعامل معها.

الحرف التراثية جزء من التميز الشديد للمنطقة

وأوضح أن الحفاظ على منطقة القاهرة التاريخية، والنسيج الحضري الذي يميز المنطقة والحرف التراثية، هو أحد الثوابت، باعتبارها «جزء من التميز الشديد الموجود في المنطقة».