رئيس البرلمان العربي: نحتاج لتعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات 

كتب: سعيد حجازي

رئيس البرلمان العربي: نحتاج لتعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات 

رئيس البرلمان العربي: نحتاج لتعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات 

ألقى عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، كلمة في الجلسة الافتتاحية لـ«المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية»، والذي يقام بعنوان «حوار الأديان والثقافات»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من الوزراء والمفتين يقدر بـ70 عالمًا ومفتيًا من 40 دولة حول العالم، وذلك في إطار مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي في المؤتمر. 

وأكد في كلمته على أهمية هذا المؤتمر الذي جاء تلبيةً للدعوة التي أطلقها وتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، من أجل صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لـخطاب الكراهية والتطرف ونشر قيم التسامح والحوار.

المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

وأكد على أن تعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة ليست مسؤولية المؤسسات الدينية فحسب، ولكنها مسؤولية تشاركية تحتاج إلى تكامل جهود جميع المؤسسات التعليمية والتربوية الإعلامية والتشريعية.

وشدد رئيس البرلمان العربي في كلمته على أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لتعزيز الحوار البرلماني في كل المجالات وعلى كل المستويات، ويعتبره المدخل الصحيح لتعزيز التواصل فيما بين الشعوب وبعضها البعض، مضيفا أن الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، أصبح محل اهتمام حقيقي لدى قادة الدول العربية، مشيدا في هذا السياق بالمبادرات الخلاقة التي ترعاها قيادات جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، كنماذج عربية مضيئة في هذا المجال.

البرلمان العربي

وأكد رئيس البرلمان العربي أن ثقافة الحوار وقيم التسامح لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساء إلى الأديان ورموزها المقدسة تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير، مشيرا في هذا السياق إلى وثيقة الإخوة الإنسانية الموقعة بين الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كنموذج يُحتذى به في هذا الشأن.

وخلال كلمته، ثمن عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي حرص حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على إرساء دعائم التعايش السلمي بين البشر وترسيخ مبدأ التحاور بين أصحاب الثقافات والأديان المختلفة وهو ما انعكس في إطلاق جلالته إعلان مملكة البحرين للتسامح الديني، والذي يعد وثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع، وكذلك تدشين جلالته مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي.

حوار الأديان والثقافات

وفي ختام كلمته، أعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تقديره للجهود الملموسة التي تقوم بها المؤسسات والقيادات الدينية في جمهورية مصر العربية لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة، مثمنا في هذا السياق المبادرة التي أعلن عنها معالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بخصوص إنشاء مركز دولى للحوار، ومؤكدا استعداد البرلمان العربي التام للتعاون مع هذا المركز، في إطار حرصه على دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة.


مواضيع متعلقة