جيران عقار فيصل بعد تفجيره: صوت مرعب ودخان كثيف «والأطفال اتفزعت»

كتب: كريم عثمان

جيران عقار فيصل بعد تفجيره: صوت مرعب ودخان كثيف «والأطفال اتفزعت»

جيران عقار فيصل بعد تفجيره: صوت مرعب ودخان كثيف «والأطفال اتفزعت»

منذ ساعات، أُسدل الستار على قصة امتدت لأيام طويلة، وهي العقار المجاور للدائري، المعروف إعلاميًا بـ«عقار فيصل المحترق»، الذي يقع إداريًا في نطاق مركز ومدينة كرداسة بالجيزة، من خلال تفجيره كليًا، عصر أمس الجمعة، بحضور قيادات المحافظة والأجهزة المعنية، بعد أن التهمته النيران في الشهر الماضي.

عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صور وفيديوهات تفجير عقار فيصل والتي أظهرت انهيار العقار مرة واحدة، بعد أن تم التفجير عقب غلق الطريق في تأهب كامل لتلك اللحظة، وهو ما أثار خوف المشاهدين من مظهر العقار الصادم، ولكن على جانب آخر وبالقرب من الحدث، كان هناك جيران للعقار، عاشوا تلك اللحظات ببث مباشر من خلال أعينهم التي رأت، وآذانهم التي ما زال يرن فيها صوت التفجير.

ماهيتاب: اتخصينا من الصوت رغم إننا عارفين ميعاد التفجير

صوت الانفجار جاء أقوى وأشرس مما توقع المحيطون بالعقار، وفقًا لما قالته ماهيتاب أحمد، إحدى سكان المنطقة ذاتها، لافتة إلى أنه أبشع صوت سمعته في حياتها، على الرغم من أنها كانت على دراية كاملة بموعد التفجير وتوقيته تحديدا ومع ذلك لم تتمكن من التحكم في ذاتها من الفزع، حتى مع تهدئة زوجها لها.

وأضافت «ماهيتاب» لـ«الوطن»، أنها أم لـ3 أطفال من بينهم بنت لديها 7 شهور، «عندي 2 كبار 6 سنين و9 سنين، خدتهم في حضني وفهمتهم إن فيه صوت انفجار دلوقتي عشان البيت اللي هيقع وتفهموا الموضوع، إنما البنت الصغيرة اتصرعت من الصوت وفضلت تصرخ ساعة كاملة لحد ما نامت».

هشام: الدخان خلى الرؤية صعبة والإسعاف قلقتنا

على بعد 3 شوارع من العقار يسكن المحاسب هشام محمود، والذي يروي تفاصيل يوم لا ينسى لعائلته، بعد أن نوى أن يرحل عن سكنه تلك الليلة والذهاب لمنزل عائلته، ولكنه تأخر في النزول وفوجىء بأن الطريق الداري مغلق، «ليا نصيب أحضر اللحظة دي وأصورها بنفسي».

يروي «هشام»، لـ«الوطن»، تفاصيل لحظات الانفجار التي أعقبها دخان كثيف على حد قوله، «الدنيا مرة واحدة اتملت عفار وكأنه مشهد في فيلم، الدخان خلى الرؤية شبه معدومة، وصوت صريخ الجيران مخلوط بصوت العمارة اللي بتقع، خلاني أقول ربنا يكون في عون رجال الأمن اللي بيستحملوا المواقف دي، وكنت قلقان حد من العساكر يتعور وخوفت لما سمعت صوت الإسعاف جاية».


مواضيع متعلقة