القصة الكاملة لتبرع «الحاجة زينب» بقرطها الذهبي لـ «تحيا مصر»

كتب: صالح رمضان

القصة الكاملة لتبرع «الحاجة زينب» بقرطها الذهبي لـ «تحيا مصر»

القصة الكاملة لتبرع «الحاجة زينب» بقرطها الذهبي لـ «تحيا مصر»

سيدة مصرية تتابع ما يجري علي أرض الوطن، تعاني بعض أمراض الشيخوخة، إلا أنها قررت فجأة أن تترك أثرا قبل رحيلها لتساعد وطنها في محنته حين تكاليت عليه قوي الإرهاب في فترة صعبة من تاريخه، فقررت أن تتبرع بكل ما تملكه وهو «قرطها الذهبي» لصندوق «تحيا مصر»، في بداية إنشائه.

تبرعت الحاجة زينب مصطفى سعد الملاح، 90 سنة، عام 2014 بعفوية شديدة بقرطها الذهبي، وهو ما احتفي به الجميع عندما علموا ظروفها وتلقائيتها الشديدة في الحديث، ووصل ما قامت به «الحاجة زينب » إلى أسماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فطلب لقائها وقرر أن يتكفل برحلة حج علي نفقته الشخصية لها تكريما لها علي ما فعلته لوطنها.

يتذكر الدسوقى خليل، نجل الحاجة زينب، رحلة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع والدته، قائلا: «فوجئت بسيارة من الرئاسة تقف أمام بيتنا فجر ذلك اليوم، وأخبرونا أن الرئيس سيقابل أمي، كانت فرحتنا لا توصف، لا ندري ماذا نفعل من فرط السعادة، وتوجهت بنا السيارة من قريتنا منية سندوب إلي قصر الاتحادية لمقابلة الرئيس».

ويضيف: «وجدنا الرئيس في الموعد الساعة التاسعة ونصف يقف في انتظارانا ووجدناه متواضع لأقصي درجة، بل أنه نزل من مكتبه ليستقبلها من السيارة وفوجئنا به يقبل يدها ورأسها، فما كان من أمي إلا أن انهمرت في الدعاء قائلة: ربنا ينصرك على من يعاديك ويحميك من كل المجرمين،  ربنا معاك ويحفظك من كل شر، فرد عليها الرئيس: ويحمي مصر وشعبها العظيم يا حاجة زينب».

وذكر أن الرئيس بدأ يتحدث مع والدته في سعادة لمسناها منه، ثم سألها، هل ذهبت إلي الحج، ولم علما أنها لم تحج، أكد لها أن الحج علي نفقة الدولة لا يملكه، وأن ما يملكه هو أن تسافر للحج في هذا العام على نفقته الخاصة، وطلب منها أن تدعو له أمام قبر الرسول صلي الله عليه وسلم، وبالفعل حجزنا لها أوارق الحج وأدت مناسك الحج في ذلك العام.

وتابع: «من المشاهد التي لن أنساها في حياتي عند انتهاء لقاء الرئيس وخرج لتوصيل والدتي إلي السيارة، وعندما سقط منها حذائها وهي تركب السيارة التقطه وأعطاه لها ورفض أن يتدخل الحرس».

وشاركت الحاجة زينب في كافة الإستحقاقات الانتخابية وكان تدعو شعب الدقهلية إلي المشاركة، حتى أن البعض أطلق عليها «أم الدقهللاوية» ونالت اهتمام المسئولين في الدلقهلية، ووضعها محافظ الدقهلية الأسبق الدكتور أحمد الشعراوي، ضمن صور معرض أعلام الدقهلية والذي يضم قادة الفكر والرأي والثقافة والفن في المحافظة.

 

 

 


مواضيع متعلقة