قبل ساعات من تفجير عقار فيصل.. مصير بائع «الشباشب» مالك العقار

قبل ساعات من تفجير عقار فيصل.. مصير بائع «الشباشب» مالك العقار
الثالثة عصر اليوم سيبدأ المشهد الأخير لـعقار فيصل المحترق
حسمت الأجهزة التنفيذية مصير العقار بإزالته بـ«الديناميت»، وانتهت الجهات المختصة من تلك الإجراءات الخاصة بعملية نسف عقار فيصل المحترق أو ما يسمى بـ«النسف الحذر» من خلال غلق الطريق الدائري وإخلاء محيط العقار.
تجديد حبس بائع العقار
ومع إزالة العقار سينتهي مصير البناية الشاهقة إلى نقطة العودة إلى الأرض، فيما لايزال مصير صاحب العقار قيد تحقيقات النيابة العامة وهو رهن الحبس الاحتياطي، بعد تجديد حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بدأت منذ أيام، بعدما بينت التحقيقات أن مالك العقار ومهنته تاجر أحذية ويدعى "سمير، وأقر في التحقيقات بملكية العقار والمخزن الذي اشتعلت فيه النيران.
برج الأحلام
مالك برج الأحلام، الذي بدأ حياته نازحًا من إحدى المحافظات إلى القاهرة، ليعمل بائعًا يجول شوارع الجيزة بعربة محملة ببضاعته «شباشب» يروجها على المحلات ويعرضها للبيع في الشارع، بحسب تحريات المباحث، ثم توسع في تجارته ليفتتح محلا لبيع الأحذية وتبعه بمحل ثان في الجيزة، حتى كوّن ثروة من وراء تلك التجارة، وتمكن من شراء قطعة أرض قرب الطريق الدائري، وأقام عليها عقارًا من 14 طابقا، ليطلق عليه اسم «برج الأحلام» دلالة على تحقيق حلمه في امتلاك عقار سكني كبير.
مخزن الأحذية
ولأن سمير لم يترك تجارته القديمة، بل وطور فيها حتى صار يصنعها، لذا كان خصص الطوابق الثلاثة الأولى من العقار كمصنع لتصنيع الأحذية، وألحق به مخزنًا لتخزين المنتجات والمرتجعات وأدوات تجارته، والتى تحولت، إلى كابوس يقلق نومه ومئات غيره من سكان العقارات الملاصقة والقريبة منه بعد اشتعال النيران في محتويات المخزن إثر ماس كهربائي في مخزن البضائع في العقار.
وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على مالك العقار بعدما فشلت قوات الدفاع المدني في السيطرة على النيران التي شبت بداخله وأتت على جميع متحوياته من الأحذية المخزنة بكميات كبرى ما ساهم في استمرار اشتعال النيران عدة أيام.