دبلوماسية سابقة: السودان يتعرض حاليا لتهديد خطير من إثيوبيا

دبلوماسية سابقة: السودان يتعرض حاليا لتهديد خطير من إثيوبيا
قالت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية الأسبق، إن المنطقة شهدت في الفترة الأخيرة تغييرات كثيرة، وهناك تغييرات في منطقة القرن الإفريقي، ومنها التقارب المصري السوداني، حيث هناك تقاربا تاريخيا وجغرافيا قائما بالفعل، ولكن حاليا هناك تقاربا استراتيجيا بين البلدين، وهذا له عوائد كثيرة، ومنها أن هناك تحول في قضية السد الإثيوبي، وبدلا من الموقف المصري المنفرد، أصبح موقف البلدين معا بشكل أقوى، وإثيوبيا أصبحت أقلية في هذا الملف، وهذا تغيير قوي جدا.
توحيد موقف دولتي المصب
وأضافت «عمر»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحقيقة» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، وتقدمه الإعلامية آية عبدالرحمن، الخميس، أن دولتي المصب أصبح لهما موقفا موحدا، ومصر كانت تسعى لذلك منذ البداية ولم يحدث نتيجة النظام السياسي الذي كان قائما في السودان ويرغب في الإضرار بالمصالح المصرية.
السودان يتعرض لتهديد أمني خطير
وتابعت مساعدة وزير الخارجية الأسبق، أن دولة السودان حاليا تتعرض إلى تهديد أمني خطير من إثيوبيا، ورغم محاولات احتواء الموقف بالطرق الدبلوماسية إلا أن هناك مصادمات يومية وحدوث قتلى، وبالتالي فيجب أن تقدم مصر مؤازرة سياسية للسودان وهذا حدث.
مصالح مشتركة بين البلدين
وأوضحت أن هناك مصالح مشتركة بين مصر والسودان، في بناء المؤسسات ونقل الخبرات المصرية في عملية الإصلاح الاقتصادي، وبناء المؤسسات السودانية، وتوجه رجال الأعمال المصريين للاستثمار في السودان، وكل هذا له الكثير من الفوائد للبلدين.
أهمية الزيارات المتبادلة
وكشفت أن الزيارات المتبادلة بين البلدين في الفترة القليلة الماضية أمر جيد، وهناك معدل مكثف للزيارات على مستوى وزراء الدفاع والصناعة والخارجية، ورئيس الوزراء، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وزيارة عبدالفتاح البرهان، وهذه كلها وراءها رسالة للعالم بأن البلدين الآن معا، والمستقبل يعني البلدين سويا وليس كل منهما على حدة، وهذا يعتبر قوة جديدة إزاء العالم الخارجي.