رئيس البرازيل السابق يهاجم الحالي مع اقتراب النظام الصحي من الانهيار

رئيس البرازيل السابق يهاجم الحالي مع اقتراب النظام الصحي من الانهيار
مع تفاقم أزمة النظام الصحي في البرازيل بسبب جائحة كورونا، انتقد الرئيس البرازيلي السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس الحالي جايير بولسونارو، لفشل الحكومة البرازيلية في التعامل مع تفشي الجائحة وأزمات الاقتصاد.
وقال دا سيلفا، إنه في حال ترشحه وفوزه بالرئاسة، سيسعى للحصول على المشورة من قادة الأعمال والسياسيين من ذوي الميول اليمينية بشأن مكافحة فيروس كورونا والمساعدات الحكومية أثناء الوباء وخلق فرص العمل.
وطالب الرئيس الأسبق، الذي أصيب بفيروس كورونا خلال زيارة لكوبا في ديسمبر، إنه يجب على البرازيليين ألا يتبعوا ما وصفوه بالقرارات الحمقاء للرئيس أثناء إدارة الوباء الذي أودى بحياة ما يقرب من 270 ألف شخص في البرازيل حتى الآن.
وكان لويز إدسون فاشين، القاضي في المحكمة العليا، قد ألغى إدانتين ضد دا سيلفا، قائلا إن القضيتين كانتا في ولاية قضائية خاطئة.
وسُجن دا سيلفا في أبريل 2018، وغاب عن الانتخابات العامة التي فاز بها بولسونارو وأُطلق سراحه في نوفمبر 2019 بسبب قرار من المحكمة العليا في البلاد يقضي بعدم جواز سجن أي شخص إلا بعد استنفاد جميع الطعون.
من جهة أخرى، حذّر معهد فيوكروز الصحي في البرازيل، من أن الأنظمة الصحية في معظم مدن البلاد الكبرى باتت على وشك الانهيار، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ووفق المعهد، فإن أكثر من 80٪ من أسرة العناية المركزة مشغولة في عواصم 25 ولاية من أصل 27.
وقال عالم الأوبئة في فيوكروز، جيسم أوريلانا، لوكالة فرانس برس، أن البرازيل تشكل تهديدا للبشرية، وفي سياق متصل، سجلت البرازيل قفزة حادة وغير مسبوقة للوفيات الجديدة بفيروس كورونا لتصل إلى 2286 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت وزارة الصحة في البرازيل، في بيان لها، اليوم، إلى أن ارتفاع حصيلة الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 79876، ليصل العدد الإجمالي إلى 11 مليونا و202 ألف و305 حالات، كما رصدت 2286 وفاة جديدة ناجمة عن المرض، لتصل حصيلة ضحايا الجائحة في البلاد إلى مستوى 270.656 شخصا، بنسبة وفيات تصل إلى 2.4%، وذكرت أن عدد حالات الشفاء وصل إلى نقطة 9.913.739.
وسجلت البرازيل ثاني أكبر حصيلة للوفيات جراء الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة، وثالث أعلى عدد للإصابات بعد الولايات المتحدة والهند، وأكدت السلطات الصحية أن الإحصائية الرسمية قد تختلف بدرجة ملموسة عن الأعداد الحقيقية لأن الفحوص لم تشمل كل المصابين.