بسبب كورونا.. أستاذ طب وقائي: غسيل الأيدي أهم من مضادات الفيروسات

بسبب كورونا.. أستاذ طب وقائي: غسيل الأيدي أهم من مضادات الفيروسات
قال الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، إن الطب الوقائي هو العلم الذي يهتم بصحة المجتمع، وليس بصحة شخص بعينه، فالطب الوقائي لديه الأدوات الطبية للاهتمام بالصحة العامة، كما أن الطب الوقائي هو المسؤول عن إدارة المنشآت الطبية سواء كانت مستشفيات أو مراكز صحية، كما أن الطب الوقائي هو المسؤول عن مواجهة الوبائيات أو أي فيروس ليس له أي علاج.
وأضاف «المر»، خلال حواره ببرنامج «صحتك بالدنيا»، الذي يُعرض على شاشة «cbc» عبر «زوم»، أنه من اليوم الأول لظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» كانت هناك إجراءات للوقاية من الفيروس، من قبل ظهور اللقاح من خلال غسل الأيدي، وتحقيق التباعد الاجتماعي، فغسيل الأيدي له أهمية كبيرة بصورة قد لا يتخيلها البعض، «غسل الأيدي أهميته أكبر من مضادات الفيروسات».
وأشار أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، إلى أن الطب الوقائي هو من نشر أهمية التباعد الاجتماعي للوقاية من الأوبئة، وهذا عرف من خلال الإحصاء الطبي، حيث استطاع أن يقدر المسافة بين المرضى، حتى لا ينتقل الرذاذ من مريض لآخر، كما أن الطب الوقائي هو من توصل إلى معلومة أن ارتداء الكمامة قد يحمي من فيروس كورونا أو الأوبئة بشكل عام بنسبة تصل لـ80%، أي أكثر من اللقاح نفسه.
وأوضح أن الطب الوقائي يشدد على ضرورة تناول الطعام المتوازن، والبعد عن التدخين للحفاظ على صحة المجتمع، وممارسة الرياضة بشكل دوري، «لازم المجتمع يتعلم ياكل إيه، ويمارس الرياضة ويبعد عن التدخين، الـ3 حاجات دول ممكن يمنعوا الإصابة بالسرطان بنسبة تصل لـ75% في بعض الدراسات»، فالطب الوقائي يهدف لحماية المجتمع ككل، أما الطب الإكلينيكي فيعمل على الحفاظ على صحة الفرد بمفرده، وهذا يكشف أهمية الطب الوقائي للمجتمع.
وأردف أن الطب الوقائي هو من ابتكر حزام الأمان عند ركوب السيارات، معقبًا: «كل دولار ينفق على حملات التوعية بارتداء حزام الأمان يعود على الدولة بـ2000 دولار، والدولار الواحد على حملات التدخين قد يعود على الدولة بـ100 دولار، لازم الدولة تنفق على الطب الوقائي، لأنه يعود على الصحة العامة بشكل إيجابي للغاية».