داعية: التحرش جريمة دنيئة لا يجب تبريرها.. وتدخل ضمن الأذى المنهي هنه

كتب: سعيد حجازي

داعية: التحرش جريمة دنيئة لا يجب تبريرها.. وتدخل ضمن الأذى المنهي هنه

داعية: التحرش جريمة دنيئة لا يجب تبريرها.. وتدخل ضمن الأذى المنهي هنه

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ضجة كبيرة منذ الأمس بسبب واقعة التحرش بطفلة في المعادي، حيث وثقت إحدى كاميرات مراقبة واقعة تحرش رجل يدعى «م . ج» بطفلة صغيرة عمرها 6 سنوات في المعادي، حيث ألقت قوات الأمن، القبض على متحرش المعادي، وطالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالقصاص العادل.

الشيخ أحمد البهي الداعية الإسلامي، أجاب على سؤال لـ«الوطن» حول كيف يعالج الإسلام ظاهرة التحرش، حيث أكد أن التحرش الجنسي جريمة دنيئة وكبيرة من الكبائر لا يوافق عليه دين ولا يسمح به تشريع، بل يجب على ولاة الأمور محاربة أسبابه وتوعد فاعليه بالعقوبة المغلظة حتى لا تنتشر هذه الجريمة بين الناس.

وأضاف أن التحرش يدخل ضمن الأذى الذي نهى الله عز وجل عنه فقال «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا» ويجب ألا يضع البعض مبررات لهذه الجريمة مما يجعل الناس قد تتعاطف مع الجاني لا الضحية.

وتابع أنه ينبغي على الشباب أن يتقوا الله تعالى ويلتزموا بما جاء من وصايا في كتابه الحكيم، حيث يقول تعالى: «والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون»، فمن خرج عن ذلك وتسبب في أذية الناس وجبت معاقبته بالعقوبة الرادعة المناسبة التي من شأنها إصلاح الخلل في المجتمع وإعادة الأمور إلى نصابها

عقوبة التحرش في الإسلام

وحول وجود عقوبة للتحرش في الإسلام، قال الشيخ أحمد البهي إن التحرش كلمة واسعة وشاسعة، تتضمن التحرش اللفظي والجسدي بمعانيه المتعددة، لا يوجد نص صريح بشأن عقوبة لتلك الجريمة إلا أن الشرع ترك لولي الأمر تحديد العقوبة المناسبة وفقا لمقدار الأذي النفسي والجسدي الذي يقع علي ضحية التحرش.

يذكر أن دار الإفتاء في تعليقها على الواقعة، أكدت أن التحرُّش الجنسي بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية في المجتمع، فهو قتل للطفولة، وانتهاك للبراءة، وهو غدر وخيانة، وأنه على أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه تلويثُ المجتمع بهذا الفعل المشين.

فيما دعا مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، برئاسة  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمواجهة هذه الظاهرة من خلال المناهج الدراسية وتناوله في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن وجود الأطفال بطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل، وأن السكوت عن التحرش سلبية ممقوتة، وضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، وتفعيل القوانين الرادعة للمتحرِّشين؛ كما هو الواقع في أزمة متحرش المعادى.


مواضيع متعلقة