الظلام يضرب السياحة والصناعات الصغيرة

تواصلت أزمة انقطاع الكهرباء أمس، حيث وصل تخفيف الأحمال فى بعض المناطق إلى 15 ساعة، وتأثرت بها كافة المرافق. فى الأقصر، فشل السياح فى زيارة المقابر الفرعونية بعد انقطاع التيار لمدة 8 ساعات ليلة أمس. وطلبت منطقة آثار الأقصر من وزارة الآثار تزويد مقابر وادى الملوك الأثرية بقطع غيار لمولدات الكهرباء التى توقفت وتسببت فى فشل مئات السائحين فى زيارة المناطق الأثرية، فيما استمر السخط الشعبى من تزايد معدلات الإظلام فى دمياط وتأثيره على اقتصاد المحافظة. وفى المنوفية، سادت حالة من الغضب بين أصحاب مزارع الدواجن نتيجة لاستمرار انقطاع التيار، ما تسبب فى نفوقه الدواجن، وتكبيد أصحابها خسائر مادية كبيرة فى ظل ارتفاع الأسعار فى السوق. وقال على الفولى، أحد أصحاب المصانع الصغيرة: «إننا نتعرض لخسائر مالية كبيرة بسبب احتراق الأجهزة، وتعطل الوحدات الإنتاجية، وهو ما نضطر معه للتوقف عن العمل أو تسريح العمال». وفى دمياط، قال «جمال الطايفى»، أحد تجار الأثاث، إن المهنة تتعرض لخسائر فادحة بسبب الأزمة، وتصاب المحافظة الشهيرة بالصناعة والتجارة والسياحة بالشلل التام، حسب قوله، الأمر الذى دفعه لمخاطبة الحركات والأحزاب السياسية فى المدينة لسحب الثقة من محافظ دمياط، اللواء محمد عبداللطيف منصور ورئيس قطاع الكهرباء. وذكر التقرير اليومى لمرصد الكهرباء التابع لجهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وصول عدد ساعات قطع التيار الكهربى، مساء أمس الأول السبت، إلى 11 ساعة بإجمالى أحمال مفصولة عن الشبكة القومية للكهرباء يُقدر بـ3200 ميجاوات. وأشار التقرير إلى أن إجمالى الأحمال المفصولة عن القطاع المنزلى يُقدر بـ2880 ميجاوات، والقطاع التجارى بـ320 ميجاوات، بعد تجاوز الاستهلاك الإنتاج المتاح لمحطات الكهرباء الذى وصل إلى 26 ألفاً و350 ميجاوات.