طاحونة البابا كيرلس السادس تحتفل باليوبيل الذهبي بـ«تاج» وصورة جديدة

كتب: ماريان سعيد

طاحونة البابا كيرلس السادس تحتفل باليوبيل الذهبي بـ«تاج» وصورة جديدة

طاحونة البابا كيرلس السادس تحتفل باليوبيل الذهبي بـ«تاج» وصورة جديدة

بأكليل كمثل تاج وصورة جديدة ورقم 50 مضاءً فوق سطحها تزين مبنى طاحونة البابا كيرلس السادس، احتفالا باليوبيل الذهبي للبطريرك الـ116 حيث تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحة البابا كيرلس في يوم 9 مارس واليوم بعد مرور نصف قرن على نياحة اتخذت الطاحونة زينا جديدا لها قرر شباب الكشافة إضفاءه على المبنى الذي شهد صلوات البابا لنحو 6 سنوات. 

في ظل إجراءات احترازية مشددة يذهب زوار البابا كيرلس السادس من كل صوب لزيارة طاحونته في منطقة مصر القديمة ويقول أسامة نادي، المتحدث الإعلامي باسم طاحونة، أنهم يستقبلون الزوار لكنهم وضعوا نظاما صارما للحفاظ على الإجراءات الاحترازية التي من الواجب الالتزام بها من كافة الحضور من كل مكان وهو ما يلقي استجابة من الحضور.

الطاحون تتزين بـ«تاج» وصورة جديدة للبابا كيرلس السادس

والطاحون التي يعود تاريخها إلى عام 1936م، حين اختار الراهب مينا البراموسي، اسم البابا كيرلس قبل الرسامة، البقاء فيها بعد طرده مع  سبعة رهبان من دير البراموس تحتفل بالعيد الخمسين على طريقتها الخاصة، حيث تزينت بأشغال يدوية، صممها الخدام بأنفسهم، كمثل تاج على سطحها وغيرت الصورة الشهيرة الموضوعة في مقدمتها، حيث كانت تزين بصورة لوجه البابا كيرلس السادس وهو ينظر إلى السماء ومكتوب عليها «كن مطمئنًا جدا جدا ولا تفكر في الأمر طويلا بل دع الأمر لمن بيده الأمر»، إلى صورة أخرى يقف فيها البابا كيرلس السادس ويظهر بالنصف الأعلى من جسده بالتونيا البيضاء وفي يده الصليب وصورة الطاحونة القديمة في أعلى الصورة.

وبعد أن رافقهم الأب مينا، وتم حل مشكلتهم توجه إلى البابا يوأنس الـ19 وطلب منه السماح له بالسكن في إحدى طواحين الهواء فى جبل المقطم بمصر القديمة، فسمح له، وبعدها توجه الأب مينا البراموسي في يوم 23 يونيو من نفس العام إلى مدير دار الآثار العربية في هذا الوقت الدكتور حسن فؤاد، ووافق الدكتور حسن فؤاد على تأجير طاحونة الهواء للراهب المتوحد، بل وقام بدفع إيجارها للدولة من جيبه الخاص لمدة طويلة، ونبه على مفتش آثار المنطقة أن يزور الأب فى الجبل، ويعطى أمرا لخفير الآثار أن يرعاه، ويقضى له احتياجاته.

كمامات وبوابات تعقيم ومسافات أمنى أبرز الإجراءات الاحترازية للطاحونة

يتابع المتحدث الإعلامي باسم الطاحونة والتي كانت عبارة عن بناء من الحجر الجيرى دائرى الشكل ارتفاعه ستة أمتار بقطر ثلاثة أمتار، في حديثه لـ«الوطن» قائلا: هذا العام الاحتفال مختلف كثيرا فغير مسموح بالزحام والإجراءات التنظيمية مختلفة بداية من قياس درجات الحرارة عند الدخول والمرور من بوابات التعقيم إلى التشديد على ارتداء الكمامات وتطهير الأراضي بالكلور بشكل دوري، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من 10 أشخاص يتولون التعقيم المستمر.

أما فيما يخص الجلوس داخل الكنيسة فأوضح «نادي»، أنهم يضعون إرشادات لاماكن الجلوس والوقوف والطرق وحتى الساحة بحيث تكون المسافة 2 متر بين كل شخص وآخر، حيث كنا نستعد منذ بداية العام للعيد بوضع حواجز وإرشادات.


مواضيع متعلقة