ذل وهلاك وتدمير صحة.. لماذا تعد لعبة «الوشاح الأزرق» حرام شرعا؟

ذل وهلاك وتدمير صحة.. لماذا تعد لعبة «الوشاح الأزرق» حرام شرعا؟
استمرارا لمسلسل الألعاب الخطيرة التي غزت المجتمع، والتي تسببت في حصد أرواح الكثير من الأطفال والشباب، بسبب خطواتها القاتلة التي تشجع على الانتحار، ظهرت مؤخرًا لعبة «الوشاح الأزرق»، أو «التعتيم» التابعة لتطبيق التيك توك، وهو ما دفع الأزهر إلى التحذير منها.
اللعبة الإلكترونية التي يطلق عليها «تحدي التعتيم» أو «الوشاح الأزرق»، يتم الدخول عليها عبر تطبيق «تيك توك»، ويستخدم اللاعب هاتفه لتصوير أدائه، حيث تطلب اللعبة من المشاركين الدخول في تحدي تعتيم الغرفة وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها، وهو ما نهى عنه الأزهر الشريف.
وذكر البيان، أن اللعبة الالكترونية، تسببت في وفاة طفلة بإيطاليا ما جعل السلطات تحجب تطبيق «تيك توك» الصيني داخل البلاد مؤقتا، كما أنها تسبب في مقتل شاب يدعى «أدهم» بمنطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة.
أزهري: كيف نؤذي أنفسنا أو نقتلها من أجل لعبة؟
«الله سبحانه وتعالى وصى على الحفاظ على النفس فكيف لنا أن نؤذيها أونقتلها؟».. سؤال تعجب منه الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر سابقًا، مشيرًا إلى أن الله كرم الإنسان وجعله في مكانة كبيرة وتأتي تلك الألعاب الإلكترونية لتذله وتحط من قيمته بعد اتباعها بشكل أعمى.
وأضاف «الأطرش» لـ«الوطن»، أن مخاطر اللعبة تكمن في إباحتها للشباب القتل والدماء وخنق أنفسهم، منوهًا أن العالم الافتراضي يدفع الشباب لتطبيق هذه السلوكيات العنيفة في الواقع المعيش، وهو ما نهى عنه الله ورسوله.
كما أشار الشيخ الأزهري، إلى أن الله نهانا عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، وتلك اللعبة قد تؤدي للموت مثلها مثل الألعاب السابقة التي تأتي من الغرب ويتم خوضها دون تفكير.
وأوضح أن اللعبة تدفع المشاركين فيها لخنق أنفسهم في الظلام وهو ما يدفع للاننحار والهلاك، وقد نهانا القرآن عن قنل النفس في قوله تعالى، «من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا».
وشدد على ضرورة متابعة أولي الأمر للصغار في أثناء الفترات التي يقضونها على الإنترنت من أجل الحفاظ عليهم من مثل الأمور التي تضر بصحتهم النفسية وتعبث بعقولهم.