اجتماعي: الوشاح الأزرق تستهدف المراهقين وتجعلهم مشتتين وفاقدي الهوية

كتب: كريم عثمان

اجتماعي: الوشاح الأزرق تستهدف المراهقين وتجعلهم مشتتين وفاقدي الهوية

اجتماعي: الوشاح الأزرق تستهدف المراهقين وتجعلهم مشتتين وفاقدي الهوية

الوشاح الأزرق.. كان آخر الألعاب الخطيرة والتحديات غير الآمنة المنتشرة بين الشباب والمراهقين والأطفال خلال الفترة الأخيرة، والتي عادة ما تنتهي بسقوط ضحايا لها وتحذيرات من تكرارها وتحليلات نفسية لممارسيها، ولا تكاد اللعبة يقل انتشارها حتى تظهر لعبة أخرى بديلة عنها وتحتل لقب «تحدي الموت»، وهو ما حصلت عليه «الوشاح الأزرق» التابعة لتطبيق «تيك توك».

اللعبة الإلكترونية التي يطلق عليها «تحدي التعتيم» أو «الوشاح الأزرق»، يتم الدخول عليها عبر تطبيق «تيك توك»، ويستخدم اللاعب هاتفه لتصوير أدائه، حيث تطلب اللعبة من المشاركين الدخول في «تحدي تعتيم الغرفة» وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها.

وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من اللعبة، مؤكدا أنها لعبة موت جديدة، وقال في بيان له، «أضرار كثير من هذه الألعاب والتطبيقات لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح».

اجتماعي: اللعبة تستهدف شبابا يعيشون فترة مراهقة تجعلهم مشتتين وفاقدي الهوية

تحول الألعاب الإلكترونية إلى ألعاب عنيفة لم يكن وليد اللحظة، بل له أثر بعيد، بداية من «الحوت الأزرق» و«مومو»، مرورا بـ«كسارة الجمجمة» و«دوكي دوكي» وصولا للعبة «الوشاح الأزرق»، ويرجع سبب ذلك التحول إلى زوال رقابة الوالدين وغياب الوازع الديني، بحسب ما قالته الدكتورة «إنشاد عزالدين»، أستاذ علم الاجتماع، مشيرة إلى أن الفراغ الوجداني والانفعالي يلعب دورًا مهمًا في توجه الشباب لمثل تلك الألعاب.

وأضافت «عز الدين» لـ«الوطن»، أن عدم وجود القدوة في المنزل والتي تتمثل في الأب كعصا ردع للصغار، بالإضافة لانشغال الأم في العمل، وعدم متابعتها لأبنائها بصورة دورية، يسهل من عملية استقطاب الشباب للألعاب المميتة مثل الوشاح الأزرق، وإغوائهم دون صعوبة لاستكشاف ما هو جديد.

وعن كيفية جذب مثل تلك الألعاب للشباب، استحضرت أستاذ الاجتماع جملة تقول «اضمن لي تغيير أفكارك.. أضمن لك تغيير سلوكك»، وهو المنهج الذي تتبعه اللعبة، خاصة وأنهم يتعاملون مع شباب يعيشون فترة مراهقة تجعلهم مشتتين وفاقدي الهوية.

كما وجهت رسالة للآباء والأمهات، بأن يحرصوا على متابعة أبنائهم ومراقبتهم بشكل حذر، ويرسخوا في عقولهم الحكمة والتأني، ليحاربوا ما تقوم به لعبة الوشاح الأزرق وغيرها من سلب لإرادتهم وعبث بسيكولوجية أدمغتهم.


مواضيع متعلقة