«سفينة الأشباح».. تجوب المحيطات بلا طاقم ولا أحد يعرف أصحابها

كتب: حاتم سعيد حسن

«سفينة الأشباح».. تجوب المحيطات بلا طاقم ولا أحد يعرف أصحابها

«سفينة الأشباح».. تجوب المحيطات بلا طاقم ولا أحد يعرف أصحابها

أحاط الغموض بسفينة قامت برحلات لأكثر من 1000 ميل في المحيطات المفتوحة بدون طاقم عمل على متنها، كما لم يتقدم أحد بملكيتها، ليطلق عليها «سفينة الأشباح» بعد أن شوهدت مؤخرًا في الساحل الجنوبي لإيرلندا، وقبل عامين تم رصدها في وسط المحيط الأطلسي، وقبل ذلك شوهدت في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الصحيفة البريطانية «دا ديلي ستار»، إنه لا يوجد الكثير من المعلومات عن طاقم السفينة باستثناء أنه في عام 2018، أنقذ خفر السواحل الأمريكي طاقم السفينة على بُعد 1400 ميل تقريبًا قبالة سواحل برمودا، بعد أن فشلوا في تحريكها من اليونان إلى هاييتي، كما أن السفينة تعرضت لتغيير اسمها مرات عدة، إضافة إلى التعطيل المتعمد التلقائي لنظام التعرف، وبعد ذلك شوهدت السفينة في عدد من المواقع بالمحيطات بدون أي طاقم، ودون أن تتسبب في حوادث، وفي عام 2019 شوهدت على طول الساحل الإيرلندي في منطقة وعرة، ولا يُعلم أي شئ عن طاقم السفينة الذي أنقذه خفر السواحل الأمريكي، كما لا يوجد لها مالك أو جهة تطالب بها.

وذكر موقع «بي بي سي» بعض المعلومات التي تم التوصل إليها عن السفينة الغامضة، وتعرف السفينة باسم «ألتا»، وكان لها العديد من المالكين والأسماء، وتم إنشائها في عام 1976، وآخر علم كانت ترفعه هو علم تنزانيا، وبالفعل كان هناك العديد من السلطات في مختلف الدول على دراية بإبحارها بلا هدف حول العالم بعد إنقاذ طاقمها، وحينما تم مشاهدتها آخر مرة في سبتمبرعام 2019، كان بواسطة سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية. 

وتبدأ القصة التي انتهت بالسفينة للوصول إلى أيرلندا حينما كانت لا تزال تحمل طاقمها، وتبحر من اليونان إلى هايتي، وأدت مشاكل غير معروفة على متنها إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات، لتنحرف السفينة في البحر لمدة 20 يومُا، على بُعد حوالي 2100 كيلومتر جنوب شرق جزيرة برمودا، وذلك وفقًا لخفر السواحل الأمريكي، الذين أصبحوا على دراية بمشكلتها، ومع بقاء مؤونة يومين فقط من الطعام على متن السفينة، أرسل خفر السواحل الطعام وغيره من الإمدادات إلى طاقمها، ومع اقتراب أحد الأعاصير، قرر خفر السواحل إنقاذ أفراد طاقم السفينة المتعطلة، البالغ عددهم عشرة أشخاص، ونقلهم إلى بورتوريكو.

وقال حينها المتحدث باسم مركز العمليات البحرية في برمودا، في ذلك الحين: «لا تزال السفينة (ألتا) منجرفة إلى جنوب شرق برمودا، مع استمرار محاولات إنقاذها من جانب أصحابها»، لتتضرر السفينة جزئيًا بعد ذلك وتصبح بلا طاقم، وتركت للانجراف مع التيار. 

وطالب مجلس التحقيق في البحرية الإيرلندية من الحكومة وضع خطة للتخلص من تلك السفينة الغامضة، مشيرين إلى أنها تشكل خطرًا ملاحيًّا كبيرًا على السفن التجارية والترفيهية.


مواضيع متعلقة