«أشرف» فقد عمله كفرد أمن: أزمة «كورونا» شردتني

«أشرف» فقد عمله كفرد أمن: أزمة «كورونا» شردتني
موتى الوباء العالمى ومصابوه ليسوا ضحاياه الوحيدين، حيث صنعت جائحة كورونا أزمة للكثيرين كان الاستغناء عنهم القرار الأسهل عند بعض أصحاب العمل، وبين ليلةٍ وضحاها فقدوا مصدر رزقهم، من بينهم أشرف عمران، صاحب الـ47 ربيعاً، الذى يحمل فى رقبته عبء إعالة شقيقتيه وأمه المريضة.
عزف عن الزواج.. ويعول شقيقتيه.. وتعاني والدته من شلل نصفي منذ 22 عاماً
قبل 32 عاماً تولى الابن الأكبر لأسرة «مبروك عمران»، مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، مسئولية الأسرة المكونة من شقيقتين، إحداهما تعانى من ضمور فى العصب البصرى ولم تتزوج، والأخرى توفى زوجها وترك لها 4 فتيات، ووالدته التى عانت من التهاب فى النخاع الشوكى أدى إلى شللٍ نصفى عرضى سفلى بالساقين منذ 22 عاماً، وتحتاج إلى علاج طبيعى ثلاث مرات أسبوعياً مدى الحياة، ولظروف الابن «أشرف» المادية تركت العلاج من مدة طويلة.
معاشٌ بسيط من الوالد، ومنزل ريفى بسيط مبنى من الطوب اللبن، مسقوف بجذوع النخل والخشب والبوص، هو إرث «أشرف» وأختيه، الذى قال، لـ«الوطن»، إنه اضطر إلى تركه بعد سقوطه بسبب وجود النشع، وظل يتنقل بين شقق الإيجار حتى أكتوبر 2019، حينما حصل على قرضٍ من أحد البنوك بضمان عمله فى القطاع الخاص، وتم جدولة القرض على أقساط شهرية لمدة 96 شهراً، قيمة القسط 841 جنيهاً شهرياً، حتى 2028، ولم يكف المبلغ لبناء البيت، ما اضطر أخته للحصول على قرض آخر لاستكمال البناء.
تأقلم الرجل مع ظروفه وارتضى بالأمر الواقع وعزف عن الزواج لتحمل مسئولية أسرته، حتى جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد، وتم الاستغناء عنه كعامل أمن إدارى فى شركة خاصة، وتقدم مراتٍ عديدة للعمل فى المهنة التى يمارسها منذ 1998، لكن عمره كان عائقاً، إذ تشترط الشركات سناً لا تزيد على 30.