يعني إيه حياة كريمة؟.. تحدي «محمد» و90 شابا بأسيوط: بنوعي ونوصل الشكوى

كتب: سمر صالح

يعني إيه حياة كريمة؟.. تحدي «محمد» و90 شابا بأسيوط: بنوعي ونوصل الشكوى

يعني إيه حياة كريمة؟.. تحدي «محمد» و90 شابا بأسيوط: بنوعي ونوصل الشكوى

داخل الوحدة الصحية بقرية «تاسا» التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وقف «محمد علي» وسط الأهالي متطوعًا بالنصح والإرشاد والتوعية، يستمع إلى شكواهم جيدا ويدونها في أجندته الخاصة حتى تصل إلى مقر المحافظة للعمل على حلها: «دورنا نوعي الناس بحملات تنظيم الأسرة وغيرها من الحملات الصحية وكمان بنوصل شكوتهم للمحافظ عشان نساعدهم في حلها»، يقول الشاب العشريني في بداية حديثه لـ«الوطن».

فريق الخير لتوعية الأهالي بجهود مبادرة حياة كريمة

بمجرد سماعه دخول مركز «ساحل سليم» ضمن مبادرة حياة كريمة، أسس الشاب البالغ من العمر 22 عاما، فريقًا أطلق عليه اسم «فريق الخير» يضم 90 شابا وفتاة، متطوعين لحصر الأسر الفقيرة والمنازل التي تحتاج إلى تدخل من المبادرة الرئاسية، بعد الترتيب مع رئيس مجلس المدينة، بحس وصف الشاب الأسيوطي.

وسط القرى والأرض الزراعية، يطوف «محمد» وزملاءه المتطوعون في التنسيق ضمن مبادرة حياة كريمة، يتولى حصر المنازل المحتاجة إلى إعادة تأهيل وحصر الأراضي المستحقة لأعمال الرصف والتطوير، وبحسب وصفه، رغبته في مساعدة أهل محافظته أسيوط، الدافع الوحيد له للتطوع في المبادرة: «هدفنا نساعد أهلنا وندعم جهود الدولة».

محمد: في أهالي كانوا مش مصدقين لحد ما اقتنعوا بمعنى حياة كريمة

حصر المنازل والأسر المستحقة للدعم ليست المهمة الوحيدة للشاب العشريني والمتطوعين معه، بل يسعى لرفع الوعي لدى المواطنين بمبادرة حياة كريمة وأهدافها وكيف تسعى الدولة لتغيير حياتهم على مدار السنوات المقبلة: «بنعرفهم إن ده هيفرق في حياتهم وحياة الجيل اللي جاي وأحفادهم من بعدهم».

صعوبات مختلفة واجهها «محمد» والمتطوعون معه في جولاتهم التعريفية بمبادرة حياة كريمة: «ناس كتير كانت بتنزل عن طريق جمعيات تصور وتوعد ناس كتير ومفيش حاجة بتحصل، عشان كده بعض الناس مكنتش مصدقانا وفي منهم قفل الباب في وشنا»، بحسب وصف الشاب الأسيوطي، إلا أنّه بدأ بعقد جلسات توعية للأهالي، يخاطبهم برفق ولين: «بقينا نقرب منهم ونفهمهم يعني إيه حياة كريمة وسكن كريم، وأقنعنا الناس لدرجة إن بعضهم طلب ينضم لينا كمتطوع».


مواضيع متعلقة