بائع الفاكهة يروي تفاصيل حكايته مع الرئيس السيسي: «وعدني بحل مشاكلي»

03:17 م | السبت 06 مارس 2021

محمد حسن، واحد من ملايين البسطاء.. الذين يختصرون كل أمنياتهم فى الحياة بجملة واحدة، «الستر والصحة وراحة البال»، لكن الصدفة وضعته في مواجهة لم يتوقعها، «محمد.. وجد نفسه في حضرة رئيس الجمهورية».. فما كان منه إلا أن استغل الفرصة ليعبر عن مطالبه وأمنياته.

محمد حسن محمد مسعود، واحد من المصريين المهمومين بالبحث عن «لقمة العيش»، وتوفير احتياجات أسرة مكونة من 7 أشقاء ليس هو أكبرهم، لكنه أصبح هو السند بالنسبة لهم بعد رحيل الأب والأم، أصبح هو عائل الأسرة.. وعمود منزلها البسيط الكائن فى منطقة حدائق القبة.

محمد عمره 57 عاما، قضى أغلبها متنقلا بين عدة مهن، تعثر في بعضها ولم يصمد أمام متاعب البعض الآخر، لكنه يعتبر أن الحظ حالفه مرتين، الأولى حين تمكن من الفوز بعربة من مشروع الخريجين عام 1995، ليصبح بائع فاكهة في مدينة نصر، أما المرة الثانية فكانت تلك المقابلة التي جمعته بالرئيس عبدالفتاح السيسي.

كان «محمد» منهمكا في رص بضاعته.. انتظارا لـ«الفرج»، وكان موكب الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعبر الشارع، لم يخطر ببال بائع الفاكهة أن السيارة التى توقفت أمامه ربما تكون «سيارة الأحلام»، لم يخطر بعقله أن بابها الذي فتح بهدوء ربما يكون طاقة القدر التى تسع كل أمنياته.

أمثال «محمد» يحبون الحياة ولا يحبون الشكوى، يرسمون على وجوههم ابتسامة رضا تعينهم على مصاعب الحياة، رغم أنهم يحملون هموما ربما لا يحتملها آخرون، مثل هؤلاء.. يحبون الفضفضة.. لكن مع الأشخاص الذين يشبهونهم.. في البساطة والبشاشة، وهذا ما شعر به «محمد» حين وجد نفسه وجها لوجه أمام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.

كان الرئيس حريصا على كسر حاجز الرهبة والارتباك المسيطرين على ملامح «محمد»، وبكلمات قليلة.. شعر بائع الفاكهة أن الرئيس لا يضع بينه وبين الناس حواجز، فجهز له طلبه، وذهب إليه ليسلمه ما طلب، فوجد الرئيس يطالبه بأن يقترب أكثر، وقتها انسابت من لسان بائع الفاكهة كلمات أقرب إلى فضفضة المحبين.

يقول «محمد» في تصريحات لـ«الوطن»: حكيت للرئيس عن أحوالي وأحوال أسرتي، وظروف أشقائي الـ7، وكيف أصبحت عائلتهم بعد وفاة والدينا، خاصة أن والدي لم يكن يعمل قبل وفاته، مشيرا إلى أنه يسكن في حدائق القبة مع إخوته في شقة العائلة، مضيفًا أنه يعمل على عربة مشروع الخريجين، منذ عام 1995، في بيع الفاكهة بمدينة نصر.

وأكد بائع الفاكهة أنه يعاني من مشاكل صحية في أعصاب الساقين، ولا يستطيع الوقوف بشكل جيد، وليس له مصدر دخل ثابت سوى بيع الفاكهة، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعد بعلاجه وتوفير كل الرعاية الصحية والاجتماعية له، مشيرا إلى أنه يجري حاليا عددا من الأشعة والتحاليل بمستشفى دار الشفاء، لافتا إلى أنه لا يحصل على أي معاش ضماني، أو اجتماعي، موضحا أن هناك مندوبا من الرئاسة يتابع حالته خطوة بخطوة، متمنيا التوفيق للرئيس.