في ذكرى مولده.. زكي رستم «ديكتاتور السينما» الذي عاش أعزبا

في ذكرى مولده.. زكي رستم «ديكتاتور السينما» الذي عاش أعزبا
- زكي رستم
- ذكرى ميلاد زكي رستم
- زكي بك رستم
- سينما
- فيلم
- فيلم نهر الحب
- زكي رستم
- ذكرى ميلاد زكي رستم
- زكي بك رستم
- سينما
- فيلم
- فيلم نهر الحب
رغم أن ملامحه حادة وتبدو صارمة وقوية، ما جعله يتقن أدوار الشر، إلا أن الفنان زكي رستم، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، أبدع أيضا في أدوار الخير والأبوة المثالية، فهو الديكتاتور المتسلط «طاهر باشا» في فيلم «نهر الحب»، وهو المثالي والقدوة، والأب الحنون لأربع فتيات في «أنا وبناتي»، ليبقا واحدا من أعظم من أنجبت السينما المصرية، وأكثرهم دهاءً وموهبة.
زكي رستم بك، وُلد في 5 مارس 1903، وتوفى في 16 فبراير 1972، ورغم هذه الشخصيات المتعددة التي أداها في أدوار سينمائية كثيرة، إلا أن شخصيته في الحقيقة لم تشبه أي من أدواره المتعددة.
وطبقا للعادات والموروثات القديمة التي كانت سائدة في عصره، كانت والدته سيدة بسيطة وتقليدية تخشى «كلام الناس»، لذا خيرته بالمكث معهم أو الانعزال في مكان آخر ولا يأتيها «وش الصبح» من المسرح، وهو يرتدي «باروكة» لأن له أختين ولا يجوز له فعل ذلك لأنه سيؤثر على مستقبلهن مع العرسان، فغادر بيت الأسرة الذي وعى عليه منذ ميلاده في عام 1903، إلى مسكن آخر، مثلما روت ابنة أخيه الإعلامية ليلى رستم.
وعاش «الباشا» في شقة بمفرده داخل عمارة يعقوبيان، وهذه العزلة فرضها على عدة محاور مختلفة في حياته، حتى أنه رفض إجراء أي مقابلة إعلامية، كما عاش أعزبًا، لا يمارس غير الفن ولعبة «البلياردو»، حتى وفاته.
ومن العبارات التي وُصف بها «الباشا» بأنه «ابن الباشوات وتربية السرايات».
ورغم شهرته وانتشاره السينمائي، عاني زكي رستم من فقدان السمع، ووصلت ذروة معاناته خلال آخر أفلامه «أجازة صيف» عام 1966 مع فريد شوقي، ونيللي، وحسن يوسف، تأليف محمد أبويوسف، إخراج سعد عرفة.
ولم يستطع زكي رستم خلال تصوير مشاهده بالفيلم، بسبب عدم سماعه ماذا يقول الممثل الذي يؤدي الدور أمامه، وتغلب على ذلك بحفظ الحوار وقراءة شفايف الممثلين.
وهوى رستم التمثيل منذ العام 1924 وعمل به، وبلغ رصيده الفني من الأفلام 240 فيلمًا، كما كان يمارس رياضة رفع الأثقال، وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.