الشيخ عبد المعز: القرآن الكريم لا يدعو للعزلة عن الآخرين
الشيخ عبد المعز: القرآن الكريم لا يدعو للعزلة عن الآخرين
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن القرآن لا يدعو إلى العزلة عن الآخرين، موضحا أن «القرآن فيه إنسانية ورحمة للعالمين، وعوامل مشتركة، وأول سطرين في القرآن فيها (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وهو يقول لي أنت مش متقوقع ومش منغلق على نفسك».
وأضاف «عبد المعز»، في برنامجه «لعلهم يفقهون»، الذي يقدمه مع الداعية الإسلامي خالد الجندي، على قناة «dmc» الفضائية، الخميس، أن القرآن من اللحظة الأولى لم يأت للعزلة، وأول سورة فيه تقول (رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وآخر سورة اسمها سورة الناس، وأول نداء في القرآن كله كان: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ)، ولم يقل يا أيها المسلمون، أو يا أيها الذين آمنوا، مشددا على أنه من انفرادات وإبداعات القرآن أنه لا يعيشني في معزل عن غيري الذي يعتقد اعتقادًا آخر.
الأمور المشتركة بين الناس
وتابع الداعية الإسلامي، بأن هناك الكثير من الأمور المشتركة مع الآخرين يمكن التحدث فيها، موضحا أن النبي في خطبة الوداع قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، كلكم لآدم وآدم من تراب)، وكل الأنبياء فعلوا ما فعله النبي.
ولفت إلى أن هناك أخوة في القبلية، أو الجنسية، أو المواطنة، أو الإنسانية، ولا يوجد إنسان على الكرة الأرضية لا يربطه بك أمورا مشتركة.
من جانبه، قال الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي، إنه من أول حديث النبي كانت هناك أمورا مشتركة، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وهذا دليل على وجود أمور مشتركة بين «العالمين»، كما قال أيضا: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، مشيرا إلى كلمة «أتمم» يعني أنه رأى في الآخرين خيرا، وهناك مشترك أخلاقي بينهم.
أما الشيخ ياسر أحمد، فقال إن القرآن الكريم لا يستخدم أداة النداء في قوله تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ) إلا للعناية والاهتمام بالمطلوب وبالمنادى عليه، وهذه العبارة دليل على أن القرآن يحترم ويكرم أهل الكتاب.
