«بوليسي»: تجاهل بايدن لـ أردوغان دليل على نبرة أكثر صرامة حيال تركيا

«بوليسي»: تجاهل بايدن لـ أردوغان دليل على نبرة أكثر صرامة حيال تركيا
- فورين بوليسي
- أنقرة وواشنطن
- العلاقات التركية الأمريكية
- فورين بوليسي
- أنقرة وواشنطن
- العلاقات التركية الأمريكية
كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن تجاهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لنظيره التركي أردوغان، على الرغم من مضي أكثر من شهر على تولي بايدن الحكم، دليل على نبرة أمريكية أكثر صرامة حيال تركيا، وأن أنقرة ستستمر في الحصول على هذا البرود في العلاقات، ما لم تحسن تصرفاتها بسرعة.
وبحسب موقع (تركيا الآن) ذكرت المجلة، أن بايدن أجرى مكالمات روتينية لزعماء العالم، بيد أنه تجاهل الاتصال بأردوغان، وهو ما اعتبره مراقبون، دلائل على موقف صارم من أمريكا حيال تركيا.
وأشارت الدورية الأمريكية، إلى أن العلاقة بين البلدين تواجه تحديات كبيرة، ولا يمكن الاعتماد على تركيا بنفس الطريقة التي كانت من قبل، واصفة العلاقات بأنها: «أدنى نقطة في العلاقات الأمريكية التركية"، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)».
ووفقا لـ(فورين بوليسي)، فإن نهج تركيا العدواني للسياسة الخارجية يخلق أزمة محتملة في انتظار إدارة بايدن، وأردوغان متورط في مشكلة شرائه لنظام الدفاع الجوي «إس – 400» بقيمة 2.5 مليار دولار، وهو على خلاف مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة عبر البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولا تزال تركيا خاضعة للعقوبات الأمريكية ضد مشتري المعدات الدفاعية الروسية، على الرغم من أن مسؤولين وخبراء أمريكيين سابقين قالوا إن العقوبات لم تكن تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد التركي.
وأضافت المجلة، أنه لا يمكن لبايدن تجنب أردوغان، لكن يمكنه إبقاء العلاقات الأمريكية التركية على المسار الصحيح، خاصة وأن الرئيس التركي تسبب في كثير من المتاعب لواشنطن في السنوات الأخيرة، لكن السماح لمزيد من العلاقات بالتدهور سيكون كارثيًا.
وانتهت المجلة إلى القول بأن «الحيلة بالنسبة لإدارة بايدن هي الاستمرار في الضغط على تركيا مع الحفاظ على تحالف عسكري عمره عقود، ويشعر بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين بعدم الارتياح تجاه الإجراءات المبكرة لاستراتيجية بايدن، ولا يزالون ينظرون إلى تركيا باعتبارها حصنًا مهمًا على الجانب الجنوبي لحلف الناتو ولا يرون في مغازلة أردوغان لروسيا اتجاهًا دائمًا».