القنصل المصرى: ننقل 1700 يوميا ونستقبل مصابين والتعاون مع السلطات التونسية والليبية قوى جداً

كتب: أسامة خالد

القنصل المصرى: ننقل 1700 يوميا ونستقبل مصابين والتعاون مع السلطات التونسية والليبية قوى جداً

القنصل المصرى: ننقل 1700 يوميا ونستقبل مصابين والتعاون مع السلطات التونسية والليبية قوى جداً

قال السفير أيمن مشرفة، سفير مصر بتونس، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إنه تم نقل 10 آلاف مصرى، حتى أمس الجمعة، من معبر الجدود عبر الجسر الجوى. وأضاف أنه تم نقل 250 مصرياً عبر السفينة عايدة بالأمس. وأكد أن السلطات التونسية تعاونت بشكل كبير مع مصر لتسهيل مرور المصريين، نافياً ما تردد حول إطلاق التوانسة النار على المصريين. وكان المشهد غريباً.. مئات من المصريين يفرون بأنفسهم من جحيم الحرب فى ليبيا وثلاثة شباب يقفون فى طابور أمام السفارة التونسية بالقاهرة فى انتظار الحصول على تأشيرة عبور إلى ليبيا عبر تونس: «رايح أشتغل فى ليبيا، بيقولوا المنطقة اللى هروحها هادية فى الجنوب ومافيهاش أى اشتباكات».. صمت قليلاً ونظر بعيداً زائغ البصر.. «أعمل إيه؟! شغلى ولازم أسعى على أكل عيشى»، قال الشاب العشرينى أحمد، أثناء انتظاره للحصول على تأشيرة لدخول تونس. على بعد عدة آلاف من الكيلومترات كانت المأساة واضحة مئات من المصريين يفرون من أتون حرب مستعرة فى ليبيا، وكأنهم لا يعلمون أنهم يبحثون عن الموت حاملين أكفانهم على أيديهم، لأن الحياة باتت غير مضمونة فى رحلة السفر إلى الجحيم، فى الوقت الذى رست فيه أول سفينة مصرية لإعادة 250 فاراً من الموت إلى مصر. فى «رأس جدير» كانت البوابة الحديدية الفاصلة بين الحدود التونسية والليبية تقف صامتة شاهدة على معاناة وآلام المصريين.. خلية نحل كاملة سخّرتها وزارة الخارجية المصرية لحل المشكلات كافة أمام المصريين.. «الانتظار الآن وصل ليوم واحد فقط»، قال محمد محمود، قنصل مصر فى تونس، مؤكداً: «العمل هنا لا يتوقف ومستمر 24 ساعة لنقل كل المصريين الذين يصلون إلى تونس عبر الجسر الجوى الذى أقرته الحكومة المصرية». أضاف القنصل المصرى فى تونس: نقلنا أمس الأول 1781 مصرياً عبر مطار باجس، بعدما سمحت لنا السلطات التونسية باستخدام المطار بديلاً عن مطار جربة، وذلك بعدما طالبنا بأن يصل الجسر الجوى إلى 7 رحلات يومياً، إذ ننقل من خلاله نحو 1700 مصرى يومياً تقريباً، ويتم وضع جدول رحلات يومية بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الطيران المدنى فى مصر لتحديد أعداد الطائرات، وذلك بالتنسيق مع الجانب التونسى الذى قدم لنا المساعدات والتسهيلات الممكنة. وفى الحقيقة التنسيق أصبح قوياً بيننا وبين الجانبين التونسى والليبى، وأمس دخلنا إلى المنفذ الليبى لتقديم تسهيلات للمصريين، وطالبنا بشكل واضح بحسن معاملتهم وبتقديم التسهيلات الكاملة لهم، ووعدونا بتقديمها، وبالفعل اتصل بى أمس مسئول المنفذ لتسهيل عبور مصرى مصاب بطلق نارى فى البطن، ومعظم الإصابات التى وصلت كانت عبارة عن طلقات رصاص فى القدم، وهناك آخرون أصيبوا فى البطن ونُقلوا جميعاً إلى مصر، ويعالج حالياً اثنان فى مستشفى بتونس. فى ميناء جرجيس فى أقصى شمال غرب تونس. كانت السفينة «عايدة» ترسو فى انتظار 250 مصرياً لتنقلهم إلى مصر بعدما قررت اللجنة المشكلة لحل الأزمة إرسال أول سفينة مصرية تسهم فى نقل المصريين إلى مصر، و«عايدة 4» تابعة للهيئة المصرية للسلامة البحرية وتُستخدم فى تموين الفنارات فى المناطق النائية بالبحر الأحمر وفى تدريب طلبة أكاديمية النقل البحرى، حسبما أكد الربان عبدالحميد القاضى، عميد معهد التدريب بالبحر الأحمر، مضيفاً: «السفينة لم تكن مجهزة لنقل الأفراد، وقمنا بإجراء تعديلات كاملة بها لاستقبال الركاب من حيث تجهيز مناطق مبيت وترفيه، ومن المنتظر أن نصل الإسكندرية الثلاثاء المقبل».