«نسيوا البنت جوه».. شهود عيان يروون تفاصيل وفاة طفلة حريق فيصل (صور)

«نسيوا البنت جوه».. شهود عيان يروون تفاصيل وفاة طفلة حريق فيصل (صور)
- حريق فيصل
- السيطرة على حريق
- وفاة طفلة
- حوادث اليوم
- أخبار الحوادث اليوم
- حريق فيصل
- السيطرة على حريق
- وفاة طفلة
- حوادث اليوم
- أخبار الحوادث اليوم
في ظل غياب الأهل، نشب الحريق داخل إحدى شقق عقار بمنطقة نصر الدين بفيصل، كان يجلس بداخلها ثلاثة أطفال بمفردهم، الأكبر فيهم لم يتجاوز عمره الـ7 سنوات، وذلك بالتزامن مع وقت كانت فيه الأم في عملها والأب في الخارج، كان الصغار يلعبون بمواد مشتعلة، تسببت في حرق الشقة بأكملها، فضلا عن أنها أودت بحياة طفلة صغيرة، لم يتجاوز عمرها العامين ونصف.
نار ولهب انتشرت كسرعة البرق، في كل أرجاء الشقة التي كانت تحتضن ثلاثة أطفال، تركتهم الأم وذهبت لعملها كعادتها، دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة صغارها.
غياب الأم وحضور الجيران
صوت يستغيث ونار مشتعلة محملة بالدخان شاهدها «رضا خليل»، أحد الجيران وشاهد عيان على الواقعة، من بعيد فترك ورشته وأسرع مهرولا لإطفاء النيران، دخل لقلب الحادث يتتبع صوت الصغار وحملهم للخارج بعد أن تغطي ببطانية مبللة ليحمي نفسه من اللهب.
شعور بالذنب
«مقدرتش اسمع صوت أطفال صغيرين وأفضل ساكت دخلت وسط النار واتخنقت مكنتش قادر اجيب النفس ومشيت ورا صوت العياط ونزلتهم معرفش ازاي بس زعلت لما عرفت ان كان فيه طفلة ومش انقذتها»، شعور بالذنب يسيطر على الرجل الخمسيني الذي لم يمكن يعرف أن الشقة بها طفلة ثالثة تنتظر إنقاذها.
«سمعت أمها لما جت بتصرخ وبتقول هاتولي بنتي زعلت أوي إني ملحقتش انزلها واغمي عليا، والشرطة دخلتني عربية الإسعاف لإني تعبت جامد ومكنتش قادر اخد نفسي»، مؤكدا أن سيارات الإطفاء جاءت لموقع الحادث في 10 دقائق فقط وسيطرت على الحريق.
يحكي أن الجيران رغم كثرتهم إلا أنهم لم يتمكنوا من إطفاء النار حتى بعد استخدام طفايات الحريق بسبب شدتها وانتشارها في كل مكان: «من كتر الخطة الناس فصلت الكهربا والغاز عن الشقة، وكنا بنمشي في الضلمة مش شايفين قدامنا، ومش عارف لحد دلوقتي أنا أنقذت العيال إزاي».
خلافات زوجية
شاهد آخر على الواقعة، تابع تفاصيلها وراقب خناقة الأب والأم بعد عودتهما من الخارج: «جايين يتخانقوا ويشتموا بعض قدام الناس وكل واحد بيقول للتاني إنت السبب وفيه عيلة ماتت واتنين مش قادرين يقفوا من الخضة».
يقول إنه كان يجلس كعادته أمام محله، وفجأة شاهد صعود نار في المبني المقابل له، اسرع وفي يده «طفاية» حريق وبدأ يساعد بقدر استطاعته لإنقاذ الصغار والبيت الذي تفحم في دقائق معدودة ظهر اليوم: «هنا الجيران كلهم بيقفوا جنب بعض وأنا حزنت جدا على الطفلة اللي ماتت ومحدش شافها ولا عرف غير بعد فوات الأوان».
دموع وحسرات من الأم التي كانت تواصل عملها كعادتها كل يوم، وجاءها الخبر محمل بالألم والصدمة وحولها زملاء عملها في منتصف الشارع حيث ظلت لفترة تردد: «هاتولي بنتي، أنا عايزة اشوف بنتي كله إلا دي» حتى ابكت الجميع من حولها وحضر فريق من رجال الشرطة والنيابة العامة لمعاينة مكان الواقعة ومعرفة أسباب الحريق.