نقيب أطباء كفر الشيخ يحاول إنقاذ مصابة في حادث على دائري القاهرة

كتب: سمر عبد الرحمن

نقيب أطباء كفر الشيخ يحاول إنقاذ مصابة في حادث على دائري القاهرة

نقيب أطباء كفر الشيخ يحاول إنقاذ مصابة في حادث على دائري القاهرة

روى الدكتور عمرو أبو سمرة، نقيب أطباء كفر الشيخ، تفاصيل حادث مأساوي وقع على الطريق الدائري «المعادي - التجمع الخامس»، ليلة أمس، أسفر عن وفاة فتاة تدعى «ماريان»، بعد نحو نصف ساعة من إخضاعها لعملية إنعاش قلبي، ونقلها إلى مستشفى البنك الأهلي.

ونشر أبو سمرة منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، بعنوان «دماء علي الطريق الدائري»، حيث قال: «كان كل تفكيري هو كيفية أن أخرج تلك الفتاة العشرينية النحيلة والمحشورة في دواسة السيارة الملاكي التي تهشمت مقدمتها، إثر اصطدام مقدمة السيارة الملاكي بمؤخرة سيارة نقل علي طريق الخدمة في اتجاه التجمع الخامس بجوار توكيل نيسان ليلة البارحة».

أبو سمرة:« كان القلب متوقف تماماً لكني حاولت منحها فرصة للحياة»

تابع: «فكرت في كيفية إخراجها بعد أن تحسست نبضها وأيقنت أن القلب متوقف، أخرجتها دون أن أحرك عنقها لأن من الواضح أنها تعاني من صدمة شديدة في الرأس والدماء تسيل منها وربما كسر في فقرات العنق، وطالبت باستدعاء الإسعاف بسرعة لأنني في احتياج شديد الي منظار حنجري وأنبوبة حنجرية للبدء في إنعاش قلبي ورئوي قد ينقذ حياة الفتاة».

أضاف نقيب الأطباء بكفر الشيخ: «أخرجنا الفتاة بحرص شديد بمساعدة بعض المارة، وبدأت إنعاش قلبي بعد أن ارتكزت علي ركبتاي علي اسفلت الطريق الدائري، الفتاة المسكينة كانت في غيبوبة تامة والقلب والتنفس متوقف تماما ولكنني لم أفقد الأمل، حل بي التعب بعد ربع ساعة من الانعاش القلبي المتواصل وتوقفت لحظة لألتقط انفاسي وعاودت الانعاش القلبي دون الاكتراث لتعليقات البسطاء من الوقوف، بتقديم زجاجة بارفان لأفاقتها أو تقديم زجاجة ماء لتشرب منها المسكينة ماريان، وهذا هو اسمها الذي عرفتة من شاب كان بجوارها في السيارة وهو سائق السيارة الملاكي، أو شاب يسألني في حدة عن تخصصي لأنها في احتياج لطبيب عظام لأنها ربما تعاني من بعض الكسور، أو حتي دون الاكتراث لتعب شديد وإرهاق حل بطبيب تعدي عمره الستين عاما».

نقيب الأطباء:« الفتاة توفيت بعد وصولها لمستشفى البنك الأهلي»

تابع أبو سمرة: «نصف ساعة جاثيا علي ركبتي، في ظروف خارج نطاق مكافحة العدوي أو الأصول الطبية التي تعلمتها طوال سنوات عمري، ولكنني لم أتوقف أبدا لأعطائها فرصة للحياة، وأنا أعلم علم اليقين أنها ضئيلة جدا ولكنني أعلم أيضا بأنها ليست مستحيلة طالما الله معي، لأنني أعلم ومعي كل أطباء التخدير والرعاية بأن هذة الفرصة الضئيلة تعني الكثير والكثير جدا، وظهرت سيارة الإسعاف وقمت بتركيب الأنبوبة الحنجرية وبدأت إنعاش قلبي ورئوي بمساعدة رجل الإسعاف ونقلناها بسرعة إلى السيارة وأنا أواصل إعطاء فرص الحياة لماريان، ووجدت نفسي في سيارة الإسعاف ومعي المسعف والشاب صاحب السيارة، تحركت سيارة الإسعاف حتي مستشفي البنك الاهلي وسلمت الفتاة لفريق التروما في طوارئ المستشفي، ولكن أمر الله كان أقوي من إصراري على منحها أي فرصة للحياة، رحم الله ماريان».

اختتم قائلا: «لابد أن أوجه نداء الي مرفق إسعاف القاهرة بضرورة وجود تمركز لنقطة إسعاف في الطريق الدائري المتجة الي التجمع الخامس من المعادي، لأن النقطة الوحيدة موجودة بجوار مستشفي البنك الاهلي على الطريق الدائري المتجة من التجمع المعادي، ويجد السائق معاناة في الوصول إلي حادث في الجهة المقابلة، وقانا الله وإياكم من شر حوادث الطرق».


مواضيع متعلقة