بدل ما يتدفى مات.. تفاصيل العثور على صاحب شركة نظافة وزوجته مختنقين بالجيزة

بدل ما يتدفى مات.. تفاصيل العثور على صاحب شركة نظافة وزوجته مختنقين بالجيزة
آثار دماء مبعثرة على الأرض، وملاءة تحتفظ بتفاصيل واقعة مصرع زوجين داخل شقة ضيقة لم تسع سواهما، أشعلا الفحم للحصول على مزيد من التدفئة، ثم افترشا الأرض للجلوس لتناول وجبة طعام شهي أحضروها من الخارج، حتى غلبهما النوم وانخفض الأكسجين من المكان حتى اختفى تمامًا وتحول الثنائي لجثتين هامدتين.
موت برعاية الفحم
يحكي سعد عبد الوهاب، صاحب العقار الواقع في منطقة التعاون بالهرم التابعة لقسم شرطة الطالبية بالجيزة، أن الشقة كانت مقر لمكتب القتيل الذي يعمل كصاحب شركة نظافة، واستأجرها قبل شهرين لتحويلها لمقر لشركته، لكنه لم يلبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة إشعال الفحم داخل الشقة للحصول على تدفئة.
«بدل ما يتدفى مات ومكانش حد يعرف إن فيه حد جوة الشقة لأن صاحبها من الفيوم وكان فيها ناس ومشيت، فجأة لاقيت واحد جاي يسأل على الأستاذ أحمد ويقول إنه ابن عمه ومش لاقيينه بقالهم يوم كامل وسألوا عليه في الأقسام اتصلت بصاحب الشقة واتأكدت أنه فيه حد بالاسم ده مأجرها».
اقرا أيضًا: مصرع اثنين بينهما طفلة وإصابة 4 في انهيار عقار
رحلة البحث عن صاحب شركة نظافة
فتح الباب باستخدام «شنيور» بعد استأذن صاحب الشقة بناء على رغبة شقيق القتيل وابن عمه، ووجدوه بالداخل جثة هامدة: «قاموا مصرخين ومعيطين فضلت أهدي فيهم ومنعتهم من الدخول وطلبت الشرطة جت بعد 10 دقايق ولولا الكاميرات كنا اتبهدلنا»، مؤكدًا أن الواقعة حدثت يوم الأربعاء الماضي وتحديدًا بعد آذان العصر، وجاءت الشرطة ومن بعدها النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة.
موت مفاجئ
الجار أوضح أنه لم يكن يعرف أن الشقة لها مستأجر جديد إلا بعد اكتشاف واقعة الوفاة، مؤكدًا أن الشركة كانت تحت التجهيز ولم يطلقها صاحبها بعد إلى أن فتح الباب وجد جثة الزوج الذي يدعى أحمد وزوجته، أصيب بصدمة كبيرة وحالة هلع من المشهد الذي لم يمر عليه من قبل سوى في مشاهد الأفلام فقط، حاول تمالك أعصابه ليخبر الشرطة بالأمر لتأتي سريعًا لكشف ملابساتها: «قولت محدش هيدخل وقفلت الباب لحد ما المباحث جت والجيران كلهم اترعبوا لما عرفوا».
كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل الواقعة
أسفل العمارة يجلس «سعيد»، صاحب فرن، يواصل عمله اليوم، حتى أتى له شخص يسأله عن ابن عمه إن كان رآه من قبل، لم يستطع إفادته لعدم معرفته بكل سكان العمارة ودله على صاحبها ثم واصل عمله حتى سمع صراخ هذا الشخص الأمر الذي جعله يغلق محله سريعًا ويذهب إلى بيته خوفًا على أطفاله: «قولت أروح عشان أحافظ على نفسي وعلى الكاميرات وجت النيابة أخدت مني الهارد وسلمته وفعلًا هو اللي كشف الحقيقة وإن مفيش أي شبهة جنائية لأن مفيش حد دخل جوة العمارة غريب وكنا شايفين لحد الأسانسير وبنصح أي حد يركب كاميرات مراقبة لأنها أفضل من أي شهود بتكشف الحقيقة على الطبيعة وبتحمي ناس كتير وبتكشف لو فيه مجرم».