سقف متين وعفش جديد.. حياة كريمة تعيد البهجة لمنزلي «سنية وإبراهيم»

سقف متين وعفش جديد.. حياة كريمة تعيد البهجة لمنزلي «سنية وإبراهيم»
- حياة كريمة
- سوهاج
- مبادرة حياة كريمة
- القرى الفقيرة
- السيسي
- حياة كريمة.. قريتنا بتتغير
- حياة كريمة
- سوهاج
- مبادرة حياة كريمة
- القرى الفقيرة
- السيسي
- حياة كريمة.. قريتنا بتتغير
شارع رئيسي واسع، ينحدر جهة اليمين، إلى زقاق ضيق، بالكاد يسمح بمرور شخصين متجاورين دون الثالث، وعقب الانتهاء منه، تصدم بمنزلين متجاورين، وقبل أن ترى بهما، أهالي تسمع أصوات طيور، لتشعر كما لو كنت دالفا إلى «عشة فراخ»، لا يبدو معها وجود حياة آدمية بهذه المنطقة، إلى أن وضعت مبادرة حياة كريمة لمستها الخاصة عليهما ليتحول حالهما من العدم إلى النظافة والحداثة.
في قرية الكوامل التابعة لمركز سوهاج، تعيش السيدة سنية أحمد علي، بجوار جارها محمد إبراهيم، في شقتين منفصلتين، حيث ظلت الشقتان لسنوات طويلة بدون إمكانيات، وفقًا لما قالته السيدة الستينية، لافتة إلى أن مبادرة حياة كريمة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، جعلتهما بالفعل يعيشان «حياة كريمة».
«الوطن» زارت القرية والمنزلين، ضمن حملتها تحت شعار «حياة كريمة.. قريتنا بتتغير»، مظاهر الاختلاف في البيتين قبل وبعد تدخل القائمين على المبادرة من تحول كلي وجزئي.
بداية من واجهة المنازل، حيث تم طلائهما من الخارج بالألوان الأصفر والأبيض والأخضر، اللاتي يميزن المنازل التي تدخلها المبادرة، وفي أرضية المنزل يوجد السيراميك الأنيق الذي يزينها، فضلًا عن الطلاءات الداخلية، والباب الخشبي المتين بدلًا من القديم المتهالك.
تحكي الحاجة «سنية» كيف عانت سنوات بسبب بيتها القديم، «كنت عايشة في بيت مش بيت، الحيطان واقعة والعفش قديم وبايظ، ربنا يباركله الريس خلانا نعيش حياة كريمة بجد ونحس إن لينا مكان وكرامة».
شعور مختلف انتاب محمد إبراهيم، صاحب الشقة الأخرى، بعد استيقاظه من النوم ليجد فوق رأسه سقف متين، بدلًا من القش والخوص اللذان كانا يغطيان منزله من أعلى، «الواحد كان بيقوم من النوم يستحمى بسبب التراب اللي بيقى على وشه وجسمه من الخوص، ولو في مطرة كنا بنغرق وإحنا نايمين».
ويقطع حديث «إبراهيم» ابناه وهم يركضان نحوه، ليجلس أصغرهما على حجره بينما يتكئ الكبير برأسه على كتف والده وهو جالس على الأثاث الجديد الذي وفرته له المبادرة: «شقتنا بقت جاهزة من كل شىء عفش جديد وسقف محترم وشكل حضاري، مكنتش أتمنى أكتر من كدة، أخيرا بقينا عايشين زي الناس».