3 حكايات من دفتر جدعنة الزعيم عادل إمام.. عقد ومكالمة و«جبر خاطر»

كتب: محمد خاطر

3 حكايات من دفتر جدعنة الزعيم عادل إمام.. عقد ومكالمة و«جبر خاطر»

3 حكايات من دفتر جدعنة الزعيم عادل إمام.. عقد ومكالمة و«جبر خاطر»

مسيرة طويلة وأكثر من ناجحة حظي به النجم الكبير عادل إمام، قدم خلالها الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية والإذاعية، قدر لغالبيتها النجاح، حتى أصبح «الزعيم»، كما يعرفه جمهوره في مصر وكل الوطن العربي.

وتعد إحدى مزايا تلك المسيرة الطويلة، أنها لم تكن مليئة بالأعمال الناجحة فقط، فعلى جانب آخر يبدو أنها تضمنت أيضا الكثير من مشاهد الجدعنة الإنسانية، التي قام بها «الزعيم»، تجاه نجوم الجيل الحالي في بدايتهم، وكان لها تأثير واضح في صناعتهم كما يكشف كل هؤلاء النجوم بين الحين والآخر في أحاديثهم الإعلامية.

أمير كرارة

النجم أمير كرارة، واحدا من أنجح نجوم جيله، ولكن ما لا يعرفه البعض، أنه تعرض لموقف صعب على أي ممثل في بدايته، حيث استدعي لتقديم مشهد من 4 كلمات بأحد الأفلام من بطولة الزعيم عادل إمام، وبسبب توتره ورهبته من الوقوف أمام الزعيم، لم يستطع أن يقدم المشهد كما يريد مخرج الفيلم، فتفاجأ بالمخرج يتعصب عليه ويطرده من استوديو التصوير، أمام كل فريق العمل.

ويحكي «كرارة» أن الزعيم تحدث معه حينها، وطلب منه ألا يغادر استوديو تصوير العمل، ويقوم بتصوير المشهد من جديد، حتى نجحا سويا في الانتهاء منه، وحينها قال له الزعيم: «ما تزعلش ياض المخرج ده هييجي يوم ويتمنى يشتغل معاك»، حسبما يحكي بطل فيلم «كازبلانكا».

ماجد الكداوني

يشار دائما إلى النجم ماجد الكداوني، على أنه واحد من أفضل مواهب جيله الفنية، وهو ما أثبته بالفعل في أكثر من عمل فني قدمه، إلا أنه حين أسند له بطولة فيلم «جاي في السريع»، كأول فيلم من بطولته المطلقة، لم يحقق أي نجاح يذكر في دور العرض، حيث لم يحقق الإيردات المرضية لمنتجه ولا لأبطاله، وفي نفس الوقت لم ينل أية إشادات نقدية.

فشل هذه التجربة كان له أثر سيئ على بطل الفيلم، لدرجة أنه انعزل في بيته وبدأ يدخل في مرحلة اكتئاب لم يكن يعرف كيف سيخرج منها، حتى تفاجأ باتصال من الزعيم، يحاول فيه أن يخرجه من حالة الحزن هذه وينصحه بأن يركز في عمله فقط دون أن يشغل باله ماذا سيحقق هذا العمل من إيردات، حسبما حكى «الكدواني»، خلال حلوله ضيفا على برنامج «سهرانين».

سليمان عيد

الموقف الأكثر إنسانية من دفتر جدعنة الزعيم، كان بطله النجم الكوميدي سليمان عيد، الذي يعد عاملا رئيسا في الكثير من الأعمال الكوميدية السينمائية، الي حققت نجاحا جماهيريا، بداية من الألفية الجديدة وحتى الآن.

«كنت لسه متجوز وعليا أقساط والمسرحية اللي شغال فيها وقفوا عرضها»، هكذا يحكي سليمان عيد لبرنامج «حديث المساء»، عن صعوبة تلك الفترة من الناحية المادية عليه، موضحا أنه لم يجد ما يفعله إلا أن يتحدث مع صديقه الفنان فتوح أحمد ليسأله عن أي عمل حتى ولو كومبارس، وبالفعل وجد له عملا بأحد المسلسلات، وحين ذهب إلى موقع تصوير هذا العمل تفاجأ بأن أبطال المسلسل مجموعة من الشباب الصغار، الذين زاملوه بالمعهد وقت الدراسة.

«صعبت عليا نفسي»، هكذا أكمل الحكاية أحد أبطال فيلم «الباشا تلميذ»، وحاول أن يعتذر عن هذا العمل من صديقه الفنان فتوح أحمد ومخرج المسلسل، لكنهم حاولوا أن يثنوه عن الاعتذار وتداركوا الأمر وصوروا المشاهد التي يؤدي فيها دور كومبارس بطريقة لا توضح أنه هو من يقوم بها، حتى تحسب له ويتقاضى أجرا عليها.

وفي طريق عودته من موقع التصوير، كان مع صديقه الآخر الفنان محمود البزاوي، الذي كان يعمل حينها في مسرحية مع الزعيم عادل إمام، فطلب منه أن يصطحبه معه ليسلم عليه فقط، «وأول ما شفته حكيتله وقولته نفسي أشتغل معاك» حسبما يشير سليمان، ليفاجأ بالزعيم يوافق على طلبه ويعطيه دورا بالمسرحية بعقد 1500 جنيه شهريا، في الوقت الذي كان أجره عن المسرحية التي توقفت 400 جنيه فقط، وليس هذا وحسب بل يستدعيه للعمل معه في أي فيلم سينمائي قدمه خلال تلك الفترة.


مواضيع متعلقة