لا مال ولا بنون.. «عم محمد» افترش الشارع 35 سنة «قلب أخواتي عليّ حجر»

كتب: سمر عبد الرحمن

لا مال ولا بنون.. «عم محمد» افترش الشارع 35 سنة «قلب أخواتي عليّ حجر»

لا مال ولا بنون.. «عم محمد» افترش الشارع 35 سنة «قلب أخواتي عليّ حجر»

أكل المرض جسده، وأصبح يعاني من أمراض مزمنة بعد معاناته من شلل الأطفال، يعيش في الشارع داخل« عشة خشبية» بدسوق، بعدما ترك محافظته، الشرقية، منذ 35 عاماً، طرده أشقائه ولم يتزوج وأصبح هائما على وجهه بملابسه الرثة، في شوارع دسوق، ورفض محاولات كثيرة لنقله من الشارع إلى دار إيواء ورعاية، إلى أن تمكن فريق الاستغاثة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، من نقله إلى مؤسسة في القاهرة، اليوم، استجابة لـ« الوطن».

فريق الإغاثة بكفر الشيخ ينقله لدار رعاية في القاهرة

منذ 35 عاماً، يعيش عم محمد صالح الدمياطي، البالغ من العمر 82 عاماً، في شوارع مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بعدما ترك مسقط رأسه بمدينة ههيا التابعة لمحافظة الشرقية، لا يجد من يرعاه أو يقدم له الدعم، سوى أشخاصاً معدودة، يقدمون له مأكولات وعصائر بشكل يومي، أنشأ« عشة خشبية»، متهالكة عبارة عن متر في متر، لا تقيه من برودة الشتاء ولا من حرارة الجو، لكنه عاش راضياً بما كتبه الله له، وفق محمود أبو الحسن وميادة مصطفى وسامح النويشي، أعضاء فريق الإغاثة بكفر الشيخ.

« مش عاوز أروح أي مكان، أنا جيت من بلاد ربنا الواىسعة، وعايش برضو في أرض ربنا، أنا معرفش غير عشتي دي من 35 سنة، والحمدلله ناس بتجيبلي أكل»، بهذه العبارة عبر الرجل المُسن عن حاله، رافضاً محاولات نقله.

محمود أبو الحسن عضو فريق الإغاثة بكفر الشيخ، قال إن المسن له شقيق يعمل في السعودية وشقيقته تعمل مدرسة، تركاه منذ سنوات ولا يعلمون عنه شئ، لم يتزوج ويعاني من حالة خوف، ما ستدعى تعامل خاص من قبل الفريق الذي نقله لمؤسسة «معا لإنقاذ إنسان»، في القاهرة و»

أبو الحسن:« كنا بنوفر له اكل بشكل يومي»

أضاف أبو الحسن: « كنا بنوفر ليه أكل بشكل يومي، وللأسف كان بيقضي حاجته في المسجد ولما المساجد أغلقت كان بيقضيها في الشارع، وبيصعب على الكل لكن كان بيرفض يتعامل مع البعض، عنده خوف كبير، ومش بيغير هدومه اللي عليه غير كل كام شهر مرة، والحمدلله قدرنا نقنعه وننقله لدار رعاية».

وكان محافظ كفر الشيخ، استجاب لما نشرته« الوطن» عن حالات عددا من المشردين واطلق حملة لإيواء المشردين تحت مسمى« كفر الشيخ بلا مشردين»، كما شكل فرقا للإغاثة للبحث عن المشردين بالشوارع.


مواضيع متعلقة